طالبت “الجمعية المغربية لحقوق الإنسان” في الناظور، السلطات بوقف تعنيف طالبي اللجوء اليمنيين، ومحاسبة أفراد الشرطة المتورطين في ذلك.
ونشرت الجمعية صورا لاثنين من طالبي اللجوء اليمنيين، تظهر على أجسادهما آثار الضرب العنيف، قالت الجمعية إنهما تعرض له في مخفر للشرطة في بني أنصار إقليم الناظور.
وقال عمر الناجي، رئيس فرع “الجمعية المغربية لحقوق الإنسان”، في الناظور، إن اليمنيين المعنفين تعرضا للتعنيف على يد رجال الشرطة خلال يومي الخميس والجمعة الأخيرين إثر توقيفهما بمعبر المنطقة المؤدي إلى مليلية.
ويعيش العشرات من اليمنيين في المنطقة في ظروف صعبة، ويأملون الوصول إلى مليلية لتقديم طلب اللجوء.
وحسب نفس المصدر فقد تعرض يمنيون من طالبي اللجوء في مناسبات مختلفة للضرب والتعنيف المصحوب بالسب والشتم في بوابة بني أنصار التي تفصل إقليم الناظور عن مليلية.
ويعيش أكثر من 50 لاجئ يمنيّ، بينهم نساء وأطفال عالقون بإقليم الناظور في ظروف بالغة الصعوبة.
وسبق لـ “الجمعية المغربية لحقوق الإنسان” أن وجهت في شهر يوليوز الماضي رسالة إلى عامل إقليم الناظور، طالبته بالتدخل العاجل لتمكين حوالي 50 لاجئا يمنيا من دخول مدينة مليلية الواقعة تحت السيطرة الإسبانية.
وذكرت، أن هؤلاء يوجدون في مدينة الناظور، منذ شهر رمضان الماضي.
وأشارت الجمعية، إلى أنهم يرغبون في الانتقال إلى مليلية “لطلب الحماية الدولية وتقديم طلبات اللجوء”، مؤكدة ضرورة التدخل العاجل، من أجل السماح لهؤلاء بالوصول إلى مكتب اللجوء الذي فتح لهذا الغرض في مليلية.
وقالت الجمعية إن السلطات المغربية منعت وصول هؤلاء إلى المكتب، على الرغم من محاولاتهم المتكررة، معتبرة أن في ذلك خرق لالتزامات المغرب المتضمنة في الاتفاقيات الدولية، خاصة جنيف 1952 وبرتوكولها 1966.
وأشارت إلى أن هؤلاء اليمنيين وصلوا المغرب عبر رحلات جوية، وبرية عبر الحدود بين المغرب والجزائر، ويعيشون أوضاعا صعبة.
وفي يوليوز الماضي، توفي ثلاثة مهاجرين يمنيين، أثناء غرق قارب كان يقلهم، مع نحو 100 مهاجر من عدة جنسيات، في البحر المتوسط، بليبيا.
11/10/2018