لا زالت لعنة “ساندريات” مدينة جرادة، تطارد الحكومة المغربية، حيث سقطت يوم أمس الأربعاء ضحية جديدة بها.
وتوفي يوم أمس، الشاب المسمى قيد حياته “ابراهيم الدحماني” والبالغ من العمر 25 سنة، بإحدى “ساندريات” الفحم الحجري بمنطقة “حاسي بلال”، خلف المحطة الحرارية.
وتعود تفاصيل الحادث المأساوي، إلى انهيار بئر بفعل التساقطات المطرية الأخيرة، حيث توفي الشاب المذكور جراء ذلك، ليصل عدد ضحايا “ساندريات” الشؤم بجرادة إلى 45 ضحية.
بالمقابل، ارتفعت مجموعة من الأصوات منددة بما وصفته متاجرة أباطرة الفحم، في مآسي الساكنة الفقيرة بالمنطقة.
فرغم إغلاق “ساندريات” الفحم، لا زال أباطرة الفحم ينشطون بشكل كبير، ويدفعون بالفقراء إلى الموت المحقق مقابل مبالغ زهيدة، يقول المنددون.
وحمل المحتجون/المنددون، المسؤولية كاملة للحكومة المغربية والسلطات الإقليمية، عما تعانيه ساكنة المنطقة من فقر وتهميش من جهة، ومن استغلال من طرف أباطرة الفحم من جهة أخرى.
وفي سياق متصل، أصدرت الغرفة الجنائية بالمحكمة الإبتدائية بوجدة، اليوم الخميس 8 نونبر الجاري، أحكاما وصفها المتتبعون بالقاسية، في حق معتقلي حراك جرادة.
وقررت المحكمة المذكورة، إدانة 9 من معتقلي الحراك، المندلع احتجاجا على وفاة عاملين في مناجم الفحم الحجري بالمنطقة.
و قضت المحكمة بـ 5 سنوات سجنا نافذا، في حق كل من تشلايت محمد وعيادي رشيد وشاحب رشيد والطيب موغلية ومنعم الناسخي .
وأدانت ذات الهيئة كل من عزيز ايت بيهي وياسين بلخيري ومحمد الدنبيلي وسفيان بوهوش ،بـ 3 سنوات سجنا نافذا.
09/11/2018