كشف وزير وزير الشغل والإدماج المهني، محمد يتيم، يوم الثلاثاء 8 يناير، بالرباط، في معرض رده على سؤال شفوي حول “ارتفاع نسبة البطالة”، تقدم به الفريق الحركي بمجلس المستشارين، أن معدل البطالة تراجع من 10.6 بالمائة، إلى 10 بالمائة خلال الفصل الثالث من سنة 2018، مقارنة مع الفترة ذاتها من سنة 2017.
كما كشف محمد يتيم أن الحجم الإجمالي للتشغيل عرف زيادة بـ122 ألف منصب شغل، مشيرا إلى أن مناصب الشغل المؤدى عنها تشكل نسبة 85 بالمائة، موضحا أن معدل البطالة عرف انخفاضا ملموسا لدى النساء والشباب المتراوحة أعمارهم ما بين 15 و24 سنة.
وفي هذا الصدد، قال مهدي لحلو، أستاذ في المعهد الوطني للاقتصاد والإحصاء التطبيقي بالرباط، “لا أعلم من أين جاء يتيم بهذه الأرقام، وبهذه المعطيات، فالجهة المختصة في إصدار الأرقام عن الوضعية التي يعيشها المجتمع، هي المندوبية السامية للتخطيط، وليس وزارة الشغل والادماج المهني”.
وأضاف لحلو في تصريح ”صحفي”، أن “تحليل بسيط للوضع بالمغرب وبشكل موضوعي، سيثبت أنه لا يمكن ان تعرف البطالة انخفاضا بنسبة 10 في المائة، في ظل الوضع الأزوم للإقتصاد الوطني”، مردفا أن “لا شيء تغير في الاقتصاد الوطني يدل على هذا الانخفاض”.
وشدد ذات المتحدث على أن “لم نرى أي تقدم على مستوى الاستثمارات الأجنبية، ولم نرى أي تقدم على المستوى الفلاحي، كما أن وضعية التجارة الداخلية يعيش ركودا كبيرا”، وتسال ذات المتحدث “في ظل كل هذا العجز أين اشتغلت 10 في المائة التي يقول السيد يتم أنها دخلت سوق الشغل”.
وأكد مهدي لحلو على أنه “هذه الأرقام المعلن عنها يلفها الكثير من الغموض وعدم والوضوح، ومن وجهة نظري إنها أرقام لا يعتد بها، لأنها مجانبة للواقع، ولا تتمشى مع ما يعيشه الاقتصاد الوطني المغربي من أزمة”.
09/01/2019