فتحت الشرطة القضائية، تحقيقا في وفاة عشريني مغربي مقيم بقطر، بعد أسبوع من مناولته كمية من المنوم الطبي (البنج) بعيادة طبيب جراح للأسنان بالمدينة. واستمعت في محضر قانوني إلى الطبيب حديث العهد بفتح عيادته، وأفراد من عائلة الضحية الذي كان يشرف على مشروع سياحي بقطر.
وتوجه الضحية رفقة عمته إلى العيادة القريبة من سكناهم، طلبا لخدمة الطبيب في تقويم بعض أسنانه المعوجة، قبل الاتفاق على ثمن لذلك، وشروعه مباشرة عملية التمهيد للعملية، إذ ناوله كمية من البنج كانت كافية لتشل حركته ويغمى عليه بعد مدة قصيرة من ذلك قبل نقله إلى مصحة بالمدينة.
وأجريت للضحية الذي لم يكن يعاني قيد حياته من أي مرض عضوي، عملية جراحية مستعجلة على الرأس بسبب مضاعفات إصابته المفاجئة، إلا أنها لم تسفر عن أي جديد، ليبقى في حالة غيبوبة طيلة أسبوع كامل توفي بعده متأثرا بمضاعفات ذلك، قبل نقل جثته لمستودع الأموات بمستشفى الغساني بفاس .
وأخضعت الجثة إلى التشريح الطبي من طرف الطبيب الشرعي بناء على أوامر الوكيل العام باستئنافية فاس، وشرعت الشرطة القضائية في التحقيق في أسباب وفاته، في انتظار نتائج التشريح الطبي ومعرفة ما إذا كان ثمة خطأ طبي أو علاقة سببية بين كمية البنج ونوعية ووفاة الهالك.
25/01/2019