وجه نشطاء حقوقيون رسالة إلى البابا فرانسيس، والذي سيزور المغرب بدءا من السبت، لإيصالها إلى الملك محمد السادس، بخصوص »محنة نشطاء حراك الريف وجرادة وعائلاتهم ».
وسجلت الرسالة أن « البابا » يزور المغرب في سياق يتسم باعتقال أزيد من 100 شاب لأسباب سياسية، نتيجة مشاركتهم في المظاهرات الأخيرة، سيما في الريف ».
وجاء في نص الرسالة، توصلت « كواليس الريف » بنسخة منها، أن » المجتمعات تبنى على الاحترام المتبادل والحوار وليس القمع والعدوان ».
وقالت الرسالة « نتمنى أن تنقلوا هذه الرسالة إلى الملك محمد السادس والمسؤولين وأن تسمعوا أصوات ودموع مئات الأمهات لوضع حد لهذه المأساة ».
وتابعت الرسالة « مأساة تولد جروحا عميقة من الألم والعجز، ليس فقط في صفوف السجناء، ولكن أيضا بين أهلهم وعائلاتهم، والمدافعين عن العدالة في جميع أنحاء العالم ».
وزادت الرسالة قائلة « إن معاناة السجناء وعائلاتهم هي آلامنا أيضا؛ لهذا نطلب منك أن تتدخل لإدخال البهجة لهذه العائلات وأيضًا لجيل كامل ممن يرغب في الحفاظ على الأمل في مغرب كريم وحر ».
واعتبرت الرسالة أن هذا الطلب ليس طلبا سياسيا ولكن طلبنا إنسانيا، لكون هؤلاء الشباب ناضلوا من أجل الانسانية، ويستحقون باسم الانسانية الحرية ورد إيجابي من قبل المسؤولين ».
وأكدت الرسالة أن هذه الخطوة لاتهدف إلى ممارسة الضغط على الدولة المغربية، مضيفة بالقول « لا نعتبر أن تدخلك هو تدخل أجنبي لأننا نحترم سيادة دولتنا التي نفخر بها، ونطلب منك ببساطة أن تتدخل من خلال وجودكم الرمزي القوي ومكانتكم لدى المسؤولين والشعب، من أجل أن يضع المسؤولون المغاربة حداً لهذا الملف، من خلال إطلاق سراح هؤلاء المعتقلين ».
29/03/2019