تعيش ساكنة إقليم العرائش على وقع صدمة قوية، عقب تسجيل 3 جرائم قتل بشعة في مناطق متفرقة، في ظرف زمني قصير لا يتعدى يومين فقط، يبقى أغلب مقترفيها من أقرب الناس للضحايا.
مرتكبوا هذه الجرائم لم تمنعهم خصوصية شهر رمضان المبارك من التهور والانجراف نحو غضبهم لارتكاب أخطر الجرائم.
وقد بدأ مسلسل إسالة الدماء والقتل، بعدما أقدم شاب يبلغ من العمر 22 عاما، قبل أذان مغرب السبت الماضي، خامس رمضان، بنصف ساعة، بالدوار الحضري “بكارة” بمدينة العرائش، على قتل شقيقه الأكبر البالغ 35 عاما، بعد خلاف تطور إلى مواجهة حامية استعملت فيها الأسلحة البيضاء.
ووفق مصدر أمني، فقد نشب تبادل الضرب بالسكاكين بين الشقيقين، بعد ولوج قطيع غنم الأخ الصغير، إلى أرض زراعية يستغلها أخوه الكبير، ما دفع الأخير إلى الاحتجاج على الأول، فتطور الأمر إلى مواجهة انتهت بإصابة الأخ الكبير بطعنات قاتلة على مستوى الصدر والعنق والحنجرة، ما تسبب في وفاته، فيما أصيب الأخ الصغير بجروح متفاوتة الخطورة، حيث لا يزال يتلقى العلاج بالمستشفى، تحت مراقبة أمنية مشددة.
ولا تزال الصدمة تسيطر على الشارع العام بالاقليم، حتى اهتز على وقع جريمة قتل ثانية، وذلك قبيل آذان مغرب الأحد الماضي، سادس رمضان، بعد شجار بين سائق سيارة أجرة كبيرة وشاب، ينتميان لدوار أولاد حمو المحاذي لمدينة العرائش، بسبب خلاف حول ثمن ركوب السيارة.
ليوجه السائق ضربة بقطعة حديدية إلى رأس الضحية، الذي لفظ أنفاسه بعين المكان.
واستمر مسلسل القتل، لكن هذه المرة بأسلوب أكثر بشاعة، حيث أقدم أب بدار لكلاعي بجماعة ريصانة الجنوبية بتراب الاقليم، في السادس من رمضان، على ذبح ابنته القاصر، وحاول دفن جثتها بغابة محاذية لمنزل الأسرة.
وأكدت مصادر عليمة أن الأب ذبح ابنته التي تبلغ من العمر 15 عاما، بواسطة فأس، مستغلا خروج الأم إلى العمل بحقل الأسرة، فأصابها بضربات قاتلة على مستوى العنق ، ما عجل بوفاتها، بعد علمه بأنها تورطت في علاقة غير شرعية مع شاب بالدوار.
وبينما كان الأب ينتظر غروب الشمس وحلول الظلام كي يخرج الجثة لدفنها وسط غابة محاذية، لكن الأم عادت فاندهشت من هول الصدمة، قبل أن تسارع إحدى جاراتها إلى إخبار مقدم الدوار، بعدما أثارها توقف صراخ الضحية، قبل أن يصل الخبر الفاجعة إلى رجال الدرك، فتم اعتقال الجاني، وتم توقيف زوجته للاستماع لإفادتها، فيما نقلت جثة الضحية إلى مستودع الأموات، لإخضاعها للتشريح الطبي.
15/05/2019