قررت محكمة الاستئناف في هويلفا الإسبانية، إعادة فتح ملف الشكايات التي تقدمت بها عاملات مغربيات بحقول الفراولة بإسبانيا اللواتي تعرضن للاعتداء الجنسي من طرف أرباب أعمالهن، بعد أن تم حفظ القضية دجنبر الماضي، بدعوى غياب أدلة تثبت ارتكاب الفعل.
وحسب محامية المشتكيات المغربيات لبيلين لوجان، فقد “تم اتخاذ هذا القرار بعد الطعن الذي تم تقدمت به ضد الحكم الذي صدر في دجنبر الماضي، وذلك بعد حفظ الشكايات التي تقدمت بها المشتكيات المغربيات حول ظروف اشتغالهن والاعتداءات التي تعرضن لها أثناء فترة عملهن، لفترة مؤقتة”.
وأشار المصدر نفسه إلى أن قرار المحكمة المؤرخ بـ 13 ماي، و الذي توصل به كلا الطرفين المشتكيات و أرباب عملهن في 20 ماي الجاري، أكدت فيه المحكمة على أن التحقيق لم يكتمل، و قالت إن “التحقيق لم يكتمل، لأن هناك ضرورة للاستماع إلى أربعة مشتكيات”.
وسبق لبيلين لوجان أن استنكرت في عدة مناسبات، عدم اتاحة المحكمة ولو لمرة واحدة الفرصة لموكلاتها المغربيات للإدلاء بأقوالهن، مشيرة إلى أنه تم استجواب واحدة منهن فقط، و ذلك عبر تقنية الفيديو المباشر، وهو الاستجواب الذي تم في ظروف غير مناسبة، نتيجة انقطاع الشبكة عدة مرات.
وأعربت المحامية في التصريح ذاته، عن سعادتها بهذا القرار، وأكدت أن أربعة من موكلاتها سوف تدلين بشهادتهن أمام قاضي المحكمة، وترى محكمة الاستئناف في الوثيقة التي أصدرتها أنه من الضروري “تنفيذ أي إجراء آخر ضروري” لاستئناف السجلات.
وبخصوص الشكاية التي تقدمت بها العاملات حول ظروف عملهن، لم تصدر المحكمة أي قرار بخصوصها، رغم أنه سبق للمحامية لبيلين لوجان، أن تقدمت بالطعن أيضا ضد المحكمة في قرارها بحفظ هذه الشكاية لفترة مؤقتة، كما عبرت عن إدانتها في تصريح سابق لها لموقع يابلادي، “للاختلالات العديدة والمخالفات التي شهدتها المحاكمة”، وأكدت أن قرار المحكمة، يستند عموما على تقرير اللجنة التفتيشية الذي “لا يتوفر على معلومات دقيقة، لأنه أعطى حق التعبير لعاملة واحدة فقط، سبق لموكلاتي أن عبرن عن رفضهن لها”.
23/05/2019