تواصل المصالح الأمنية بمراكش تحقيقاتها وتحرياتها في قضية السطو على سيارة محمد المديوري، الصديق والحارس الشخصي للملك الحسن الثاني، الجمعة الماضي بمراكش.
ووسط تكتم أمني شديد، استمعت فرقة أمنية، أسند إليها التحقيق في هذا الحادث، الذي شهده شارع علال الفاسي، وتحديدا قرب مسجد الأنوار بالمدينة الحمراء، إلى شهود عيان، بينهم حارس موقف خاص بالسيارات، وتاجر تدخل لإنقاذ الحارس الشخصي لمحمد المديوري من بين أيدي أفراد العصابة، التي لم تتمكن المصالح الأمنية من توقيفهم إلى حدود كتابة هذه السطور، وسط تطويق أمني حول المعطيات الخاصة بهذه الواقعة.
وبعد أن استمعت إلى الشهود، وأخذ مواصفات بعض العناصر، شرعت الفرقة الأمنية، التابعة لولاية أمن مراكش، في تحليل المعطيات التقنية والعلمية، بعد توسيع عملية الرصد بالاعتماد على تسجيلات كاميرات المراقبة في شوارع عديدة، بينها شارع يربط بين منطقة النخيل ومسجد الأنوار، والذي كان محيطه مسرحا للعملية المثيرة، إضافة إلى معطيات ادلى بها صاحب الشكاية محمد المديوري.
ووضعت المصالح الأمنية، التي تباشر تحقيقاتها للوصول إلى منفذي عملية السطو على سيارة “رانج روفر 2018″، لائحة تضم عدة مشتبه بهم، وتباشر تحريات حولهم، وتحاول معرفة مكان توجه آخرين، اختفوا عن الأنظار، ويرجح أن يكونوا على علاقة مباشرة بمنفذي العملية وفق يومية “المساء”.
وتسود حالة استنفار قصوى وسط المصالح الأمنية سعيا منها للوصول إلى منفذي عملية السطو، الذين يتراوح عددهم بين 5 و7 عناصر، خصوصا أن المعطيات المتوفرة تشير إلى توفرهم على سلاح ناري، مما يشكل خطرا على ضحايا مفترضين.
24/05/2019