امتدت موجة انتقاد البرامج الرمضانية التي تعرضها قنوات القطب العمومي لتطال القناة الأمازيغية الثامنة أيضا … إذ اعتبر متتبعون داخل وخارج الوطن ومهتمون بالشأن الأمازيغي أن المنتوج الحالي يكرس النظرة الدونية التي تطال المواطن المغربي الناطق باللغة الأمازيغية بـ”فلكرة” ثقافته الأمازيغية، واختزالها في رجل حامل لـ”أقراب” يعيش في أقصى الجبل معزولا عن العالم.
وتعرض القناة الثامنة، على امتداد شهر رمضان، العشرات من البرامج المتفرقة بين الترفيهي والديني والثقافي، بالاستعانة بالإنتاج الخارجي الذي تنجزه شركات الإنتاج، فضلا عن العديد من البرامج الأخرى المبرمجة على طول السنة، من سهرات فنية أسبوعية رديئة وبرامج حوارية وغيرها.
وحسب أراء المواطنين التي استسقتها “كواليس الريف”، تقول أن هناك استهتار على المواطن عبر السلسلات المقدمة إضافة إلى الأخطاء اللغوية لممثلين محسوبين على الريف والناظور والتركيبية التي تقوم بها الشركات المعنية بالإنتاج تشوه ماتعرضه للمشاهد الريفي والامازيغي عامة.
وأوردت مصادر كواليس الريف أن “الشركات التي تحتكر إنتاج البرامج طيلة الموسم، هي نفسها التي تفوز بصفقات تنفيذ الإنتاج داخل القناة في رمضان”، وفق تعبيرها، مرجعة إليها تراجع الجودة، معتبرة أن إلغاء “التنافسية يضعف مهنية البرامج وجودتها”.
27/05/2019