ذكرت شبكة “سي إن إن” الأمريكية أن الشاب السعودي مرتجى قريريص، الذي اعتقل قبل سنوات بسن المراهقة قد يواجه عقوبة الإعدام بعد بلوغه الآن سن الـ 18 عاما. وحسب الموقع، فإن السلطات السعودية تسعى لإعدام المراهق، الذي شارك بمظاهرة ضد الحكومة بمحافظة القطيف ذات الغالبية الشيعية عندما كان بعمر 10 سنوات.
وذكرت شبكة “سي أن أن” الأمريكية أن السلطات السعودية اعتقلت قريريص قبل خمس سنوات ووجهت له تهما من قبيل “الإرهاب والتحريض على التمرد وهو بعمر 13 عاما، حيث تجاوز عمره الآن 18 عاما. واشار موقع ” شبيغل أونلاين” نقلا عن المصدر الأمريكي أن قريريص “قاد احتجاجات من أجل حقوق الأقلية الشيعية في السعودية” وهو بعمر 10 سنوات. وحسب المصدر، فإن السلطات السعودية انتظرت 4 سنوات بعد اعتقاله لتوجه إليه تهما منها الانضمام لمنظمة إرهابية.
من جانبها، وعلى موقعها باللغة الإنكليزية، طالبت منظمة العفو الدولية لحقوق الإنسان السعودية بعدم إعدام قريريص. وقالت مديرة أبحاث الشرق الأوسط في المنظمة، لين معلوف “من المروع أن يواجه مرتجى (قريريص) الإعدام بسبب المشاركة في الاحتجاجات، بينما كان عمره عشرة أعوام فقط“.
وأضافت معلوف “لا ينبغي أن يكون هناك أدنى شك في أن السلطات السعودية على استعداد للذهاب إلى أبعد من هذا ضد مواطنيها للقضاء على كل أشكال المعارضة، بما في ذلك اللجوء إلى عقوبة الإعدام ضد من كانوا مجرد فتيان وقت اعتقالهم“.
وأكدت منظمة العفو الدولية في أبريل إعدام عبد الكريم الحواج، وهو شاب شيعي آخر قُبض عليه حين كان يبلغ من العمر 16 عامًا وأُدين بجرائم تتعلق بتورطه في احتجاجات مناهضة للحكومة. وكان من بين 37 رجلاً أعدموا في يوم واحد كجزء من عملية إعدام شنيعة في وقت سابق من هذا العام.
ويواجه ثلاثة شيعة آخرون تنفيذ عقوبة الإعدام في أي وقت، وهم علي النمر وعبد الله الزاهر وداود المرهون، الذين قُبض عليهم عام 2012، حين كانت أعمارهم 17 و16 و17 على التوالي، بتهم تورطهم في الاحتجاجات المناهضة للحكومة.
وأشارت لين معلوف إلى أن “لدى السلطات السعودية سجلا حافلا في استخدام عقوبة الإعدام كسلاح لسحق المعارضة السياسية ومعاقبة المتظاهرين المناهضين للحكومة – بمن فيهم الأطفال – من الأقلية الشيعية المضطهدة في البلاد“.
09/06/2019