أطلق الأمن الإسباني، خلال الأسبوع الجاري، تحذيرات لأصحاب السيارات الخفيفة، خصوصا من نوع “داسيا”، من مغبة تعرضها للسرقة، وتحويلها إلى سيارة أجرة في المغرب.
وقال مسؤولون في الأمن الإسباني، في تصريحات صحفية، إن التحقيقات تقود إلى اكتشاف تزايد حالات سرقة السيارات من نوع “داسيا” في إسبانيا، مؤكدين أن جلها تهرب من طرف المافيات، ليتم تحويلها إلى سيارات أجرة في المغرب، حيث الإقبال يتزايد عليها.
وأوضحت المصادر ذاتها، أن معدل سرقة السيارات في العاصمة الإسبانية مدريد يمثل 1.5 سيارة في اليوم الواحد، من طرف مافيات، طورت أساليبها بشكل كبير لتتمكن من إنجاز عمليات السطو على السيارات، حيث تتوفر هذه المافيات على أجهزة متطورة، وأماكن لتفكيك السيارات، وحجزها، وطرق خاصة لتهريبها.
وقال المسؤول في الحرس المدني الإسباني، في التحقيق في مافيا السيارات، إن هذه المجموعات تعجز في كثير من الأحيان، وعلى الرغم من أساليبها المتطورة من السطو على السيارات الفاخرة، بسبب تطور أجهزة الأمان فيها، ما جعلها تتجه بشكل أكبر للسيارات الخفيفة من نوع “داسيا”.
وحسب المصادر ذاتها، فإن السلطات الإسبانية نجحت في توقيف 200 شخص خلال العام الماضي، بسبب تورطهم في مافيا السطو على السيارات، وتهريبها، كما أنه خلال كل ثلاثة أشهر، يتم توقيف ما بين 30 و40 شخصا، للسبب ذاته.
وقال الأمن الإسباني إن أعضاءه المتخصصين في هذه المافيا، هم فقط من يتوفقون في تحديدها، والوصول إليها، مشددا على أن مافيا سرقة السيارات، وتهريبها من إسبانيا، باتت تعيش أصعب أيامها، مع تشديد قبضة الأمن على مفاصلها.
11/06/2019