وبعد تعليمات تلقتها قيادة الدرك بميضار ، والتي يظهر أن الجهات النافذة متورطة بشكل مباشر مع البرلماني المزور فضيلي ، من خلال أموال وأهوال ملياردير الغاز مكنيف ، والذي كان وراء طبخ سيناريو إطلاق سراح إبن فضيلي ، الذي إخترع بدوره سيناريو آخر محبوك للتغطية على فضيحة تزوير الإنتخابات ، لتوريط كاشف خيوط لعبته القذرة ، التي أعلن من خلالها فضيلي فائزا بإحدى مقعدي البرلمان ، الأمر هنا يتعلق بكمال أزعوم ، الملاحظ التقدمي بمكتب التصويت 8 ، بالدائرة الإنتخابية 13 بجماعة أمهاجر ، والذي كان وراء تسريب الفيديو الفضيحة، الذي كشف عملية شراء الذمم وملء الصناديق من طرف إبن فضيلي وأحد الملاحظين التابعين له ، بتواطؤ مكشوف مع رئيس مكتب التصويت، ولممارسة شهوة الإنتقام الدفين التي تسكنه ، إختلق فضيلي ومكنيف وجهات في السلطة كذلك ، وشاية مفادها أن الملاحظ ( أزعوم ) الذي فضحه ، كان يتاجر في الخمور ، مع ملاحظ آخر تم سجنه والذي قام بتصويره أثناء عملية تزوير الإنتخابات في إحدى مقرات مكاتب التصويت، وذلك للإنتقام منه ، حيث كان يلازم رجال الدرك مكان إقامة ( الملاحظ الشجاع ) لتوقيفه ، بحكم تأثير مضاعفات أموال غاز البوتان المملوكة لمكنيف ، التي سخرها من فوق .
وكانت مصالح الدرك الملكي بميضار قد إستمعت إلى ياسين فضيلي، لاستكمال البحث معه ، وإحالته على النيابة العامة، بعد توصل الجهات الأمنية بنتائج الخبرة التقنية على هواتف مجموعة من المتهمين ، إلا أنه أطلق سراحه ، بعد أن ثبت بالدليل القاطع تورطه في عملية التزوير ، قبل أن تختفي نتائج الخبرة التقنية التي توصلت بها مصالح الدرك بميضار، بعد أن تم التلاعب في المحاضر .
وسبق للدرك القضائي بميضار أن إستدعى مرارا ياسين فضيلي للحضور إلى مقر الأبحاث ، إلا أنه كان دائما يختلق أعذار المرض ، بشواهد طبية مزورة ، لربح الوقت لإيجاد مخرج للقضية ، حيث تمكن والده ( محمد فضيلي ) الذي أعلن “فائزا” ، وبتدخل من البرلماني محمد مكنيف، صاحب العلاقات المتشعبة مركزيا ، من طمر المتابعة ، وتحويلها إلى قضية “تصفية حسابات” فقط ، عوض تزوير الإنتخابات .
كواليس الريف: متابعة