أفاد مصدر من داخل عمالة إقليم الدريوش، أن الموظفين والأطر الأشباح بمقر العمالة ، الذين كانوا يشكلون القوة الضاربة من حيث المتغيبين ، والتي فاقت نسبتهم كل التوقعات ، عاد أغلبهم إلى مكاتبهم لمزاولة مهامهم ، بعد مقال جريدة “كواليس الريف” الذي تم نشره في 15 يناير المنصرم ، بقرار شخصي من العامل ، الذي أعطى تعليماته لإحضارهم … لكن دون معاقبتهم أو الخصم من أجورهم ، كما هو حال رئيس قسم الموارد البشرية جمال الحرشي ، الذي تغيب عن عمله لأشهر كثيرة ، وظل خلالها ماكثا بمقاهي كورنيش الناظور ، ومتسكعا بشوارع وضواحي المدينة ، التي يقيم فيها ، والتي تبعد عن الدريوش بحوالي 70 كيلومترا .
فعوض معاقبته ، تم تكريم الموظف الشبح “الحرشي” ، ووضع سيارة الدولة رهن إشارته ( وفق المصدر المتحدث من عمالة الإقليم ) وعلى نفقة ميزانية المحروقات المخصصة للعمالة طبعا ، وعدم تقييده بوقت محدد للحضور إلى مقر عمله الحساس جدا ، فقط لتسجيل الحضور ، ثم الإنصراف إلى الناظور ، كما هو حال أغلب رؤساء المصالح والأقسام الذين يقيمون في الناظور مستغلين سيارات الدولة في تنقلاتهم من وإلى العمالة والأسواق وغيرها .
10/02/2023