بديع الحمداني :
قالت إسبانيا إن أجهزتها الأمنية تمكنت بفضل التعاون مع الأجهزة المخابراتية المغربية، من تفكيك ستة شبكات إجرامية إرهابية خلال عام ونصف، مشيرة إلى أهمية التعاون الأمني بين مدريد والرباط التي تزداد خلال وجود علاقات جيدة بين البلدين.
وكشف عن هذا المعطى، وزير الخارجية الإسباني، خوسي مانويل ألباريس، أمس الثلاثاء، خلال لقاء مع اللجنة الخارجية بالبرلمان الإسباني، مُستدلا بهذا النجاح الأمني في الاطاحة بالشبكات الاجرامية الست، على أهمية وجود علاقات جيدة ومتينة مع المملكة المغربية.
وأشار ألباريس إلى أن تفكيك هذه الشبكات الإجرامية الإرهابية تم بعد عودة العلاقات الثنائية إلى طبيعتها بين البلدين، بعد الأزمة الدبلوماسية الحادة التي نشبت بين الرباط ومدريد بسبب استقبال الأخيرة لزعيم “البوليساريو” بشكل سري لتلقي العلاج من إصابته بفيروس كورونا، وقد دامت الأزمة لحوالي سنة ولم تنته إلا بعد تغيير إسبانيا موقفها من قضية الصحراء في مارس 2021.
وسبق أن أكد المسؤولون الإسبان مرارا على أهمية وجود تعاون أمني استخباراتي مع المغرب، من أجل محكافحة الجريمة العابرة للحدود ومكافحة الإرهاب على الخصوص، حيث يحظى المغرب بسمعة دولية جيدة في مجال التصدي للإرهاب ومحاربته.
وكانت مصادر عديدة أكدت أنه خلال الأزمة الديبلوماسية بين المغرب وإسبانيا، قررت الرباط تخفيض مستوى التعاون الأمني مع مدريد ردا على قيام الأخيرة استقبال زعيم “البوليساريو”، وهو ما أثار قلقا لدى إسبانيا التي تعتمد بشكل كبير على التعاون مع المغرب في محاربة العديد من الجرائم، كجرائم الارهاب وتهريب المخدرات وغيرها.
هذا وتجدر الإشارة إلى أن وزير الخارجية الإسباني، خوسي مانويل ألباريس، أكد في ذات اللقاء على أهمية المغرب أيضا في مجال محاربة الهجرة السرية، حيث أشار إلى تراجع نسبة المهاجرين غير النظاميين الذين يتدفقون على التراب الإسباني بعد عودة العلاقات إلى طبيعتها.
22/02/2023