يشتكي سكان عدد من التجمعات السكنية الجديدة بمدينة فاس من انتشار مقاهي الشيشة. ويقول المتضررون إن هذه المقاهي عبارة عن أوكار مظلمة لترويج المخدرات وممارسة الدعارة، وجر قاصرات نحو عوالم الانحراف، عوض أن تحتضنهن غصول الدراسة والتكوين.
ورغم الشكايات المتواصلة، إلا أن أصحاب المقاهي يواصلون فتح أبواب محلاتهم، لتقديم الخدمات للزبناء، دون أي خوف من حملات قد تؤدي إلى حجز السلع، أو قرارات قد تؤدي إلى إغلاق وتشميع.
وكان المجلس الجماعي لمدينة فاس في عهد العمدة الأسبق، حميد شباط، قد أصدر قرارا جماعيا يقضي بمنع مقاهي الشيشة في العاصمة العلمية. وجاء في مذكرة لعرض القرار بأن هذه المقاهي هي عبارة عن أوكار للفساد والدعارة والمخدرات.
وتشن السلطات بين الفينة والأخرى، حملات مداهمة لهذه المقاهي، يتم خلالها تنقيط الموقوفين، وحجز النرجيلة والمواد المستعملة، ولاحقا إصدار قرارات توقيف. لكن الوضع سرعان ما يعود إلى سابق عهده، حيث تعيد المحلات فتح أبوابها من جديد، وكأن لا شيء وقع.
ويتحدث الكثير من الفاعلين على أن الحملات التي تستهدف هذه المقاهي عبارة عن حملات موسمية ولا تشمل جل المحلات المعنية، ما يضعها في خانة الحملات الانتقائية.
وفي السنوات الأخيرة، لم تشهد المدينة أي تدخلات ضد هذه المقاهي التي انتشرت في التجمعات السكنية المتوسطة، كما زحفت نحو الأحياء الشعبية، وذلك إلى جانب انتشارها في وسط المدينة.
كواليس الريف: متابعة
26/02/2023