كشف فاعل جمعوي بمدينة الدريوش وجود ”تلاعبات واختلالات” كبيرة شابت عملية توزيع المساعدات الغذائية ، التي تمولها مؤسسة محمد الخامس، وتشرف عليها السلطات المحلية .
وسلط المنحدث لجريدة “كواليس الريف” الضوء على هذا الملف، مستحضرا الهدف الذي تتوخاه المبادرة الإحسانية من خلال التخفيف من حدة الفقر والتهميش والبؤس الاجتماعي وسط الأرامل والأيتام والأسر في وضعية صعبة بالدريوش جراء الجفاف والغلاء .
وأكد ذات المتحدث وجود “تلاعبات كبيرة” شابت هذه العملية الإنسانية بمختلف مقاطعات المدينة ؛ وتمثلت في “حرمان معوزين وفقراء من هذه المساعدات من طرف بعض أعوان السلطة المكلفين بإعداد لوائح المستفيدين، في حين تم سحب قفف من مجموعة من المستفيدين، بعد تسليمها إياهم ، كما وقع في حي أولاد محند ، حيث إقتحمت قائدة المقاطعة التي يتواجد فيها الحي عدة منازل إستفاد أصحابها المعوزين من القفف ، وقامت بسحبها منهم ، رغم حاجتهم ، ليتم تسليمها لبعض الأشخاص الذين لا يدخلون في خانة الفقر والتهميش والعوز”، وفق كلام الجمعوي ، وتم طرد القائدة وأعوانها بالحجارة تمام منتصف الليل .
واعتادت ساكنة ومستعملي حي أولاد محند بالدريوش، وكذا تلاميذ الثانوية الإعدادية الوحيدة بالمدينة ، على استنشاق روائح كريهة تزكم الأنوف بشكل يومي صباحا ومساء ، ويعيش السكان على وجه الخصوص وضعا كارثيا جراء انبعاث روائح كريهة مصدرها المياه العديمة التي تعبر الشوارع والأزقة ، في ظل إقصاء الحي من أي برنامج تنموي ، فلا واد حار ولا كهرباء عمومية ، ولا تزفيت ولا تعبيد للطرقات … وهو الحي كما هو حال أحياء أخرى التي تنبعث منها روائح كريهة والعديد من الحشرات ، ما يحرم المواطنين من فتح نوافذ منازلهم للحيلولة دون تسرب الروائح والحشرات اليها.
هذا واستنكرت الساكنة ظاهرة الروائح الكريهة ، مطالبين من الجهات المسؤولة التدخل العاجل لاصلاح المشكل تفاديا لكل ما من شأنه أن يؤدي إلى انتشار الأوبئة لاسيما وأن هذه الروائح تشكل مصدر ازعاج دائم يشجع على تنامي الحشرات المضرة والبعوض وتفشي الأمراض ، في ظل العجز الدائم للمجلس الجماعي للقيام بواجبه ، وتخصيص إعتمادات مالية للقطع مع الأوضاع الكارثية والمزرية التي تعيش عليها ساكنة الحي المذكور .
https://youtu.be/m-ffSRL9_48
04/03/2023