تعالت اًصوات عدد من المثقفين والأساتذة الجامعيين بعدد من المدن والجامعات المغربية تطالب برحيل وزير الشباب والثقافة والتواصل محمد المهدي بنسعيد ووزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار عبد اللطيف الميراوي. وهو ” أمر يقع لأول مرة حول وزيرين سببا توترا عاليا في قطاعين حيويين”.
وبالعودة إلى ما ورد في هذه النداءات والتي يبدو أنها في تصاعد، في “مواجهة ما تتعرض له المعرفة عموما من ضربات لا تقل عن الضربات التي يتلقاها المواطن المغربي في قوته اليومي، وكأن هذه الحكومة تحاصر المصير المغربي من كل جوانبه”.
ومما جاء في حيثيات الدعوة إلى رحيل وزير التعليم العالي، “القرارات العشوائية ومنها إلغاؤه لحصة 700 منصب تحويل لفائدة حاملي الدكتوراه، كما هو منصوص عليه في قانون المالية لسنة 2022، ومنعه بالتالي للشباب المغاربة من ولوج الأستاذية الجامعية. كما ألغى إحداث 34 مؤسسة جامعية ضمنهم تامسنا والخميسات وإهداره لميزانية تقدر بـ600 مليون درهم، في إطار قانون المالية 2022″.
كما تم توجيه الاتهام اليه من قبل المثقفين والأساتذة الجامعيين بـ”تبذيره لـ30 مليار سنتيم في مشروع تشييد مركب جامعي بتامنصورت ضواحي مراكش، أطلق عليه اسم “Marrakech-Tech” لم يرى النور وضاعت معه الميزانية المخصصة له، ناهيك عن إلغاؤه لنظام الباشلور وطرده لـ24.000 طالب من المسالك المعتمدة بكل الجامعات العمومية ودون تقديم بديل لإشكال الاستقطاب المفتوح”.
المطالبون أنفسهم، قالو إن ميراوي “ألغا العمل بمقتضيات القانون-الإطار 51.17 المتعلق بالتربية والتكوين والبحث العلمي، بالرغم من المصادقة عليه بالمجلس الوزاري، أمام أنظار الملك، وبمجلس النواب بغرفتيه، إضافة إلى إلغائه القوانين التنظيمية والمراسيم واتفاقيات التنمية الموقعة مع القطاعات الحكومية والجامعات المتعلقة بتنفيذ أحكام القانون-الإطار المذكور”.
أما الدعوة إلى رحيل وزير الثقافة و”التي ارتبطت بالدعوة إلى مقاطعة الدورة القادمة في يونيو للمعرض الدولي للنشر والكتاب، فإنها انطلقت منذ مطلع يناير الفائت في دعوة مفتوحة لحوار وطني بقصد تجاوز كل الاعطاب التي تعرقل وجود تدبير ثقافي سليم، لكن وزير الثقافة تمادى في تجاهل أصوات المثقفات والمثقفين وعمل على تهريب المعرض الدولي للنشر والكتاب، وقلص دعم الكتاب وبخّسه وأهمل المكتبات والمراكز في مجموع المغرب، وحجب جائزة المغرب، وقاضى بعض الكتاب الذين فازوا بها وخلق جوّا مكهربا داخل الوزارة، بالإضافة على التهميش الذي قاد واحدا من المبدعين والموظفين إلى الانتحار حرقا بعد إصرار وزير الثقافة بعدم استقباله أو الانصات إليه”.
كواليس الريف:: متابعة
13/04/2023