سبق لجريدة “كواليس الريف” أن نشرت مقالا حول تعرض نقيب هيئة المحامين بالناظور ، لضغوطات كبيرة من طرف رئيس جمعية هيئات المحامين بالمغرب ، النقيب عبد الواحد الأنصاري، وعرضت جهة صفقة على نقيب المحامين بالناظور بأن يحصل الأخير على مبلغ مالي يقدر بعشرات الملايين من المتهم الميلياردير بوزيان الحناوي مقابل أن يتنازل نقيب المحامين عن الشكاية التي تقدم بها مجلس الهيئة.
وكان الأنصاري قد تدخل في القضية المعروضة على هيئة الجنحي التلبسي بالمحكمة الإبتدائية بالناظور نظرا لعلاقة المصلحة التي تربطه بالحناوي وأيضا للعلاقة التي تربط الحناوي بمسؤول كبير بالمجلس الأعلى للسلطة القضائية الذي ضغط بدوره على نقيب المحامين بالناظور عبر الأنصاري للتنازل عن شكاية الهيئة ضد الحناوي.
ورغم التنازل الذي حصل عليه الحناوي بحيث كان من المنتظر أن يحصل على السراح المؤقت ، إلا أن القضاء رفض منحه السراح لخطورة الأفعال كما أيدت غرفة المشورة بمحكمة الإستئناف ، قرار رفض السراح،، وهو ما شكل صدمة قوية للحناوي والأنصاري والبنيحياتي، بعد أن حصلوا على مبالغ طائلة دون تمكنهم من إخراج الحناوي من السجن.
وعبر أغلب المحامين بالناظور عن استيائهم من تنازل نقيبهم عن الشكاية والمطالب المدنية في مواجهة الحناوي ، معتبرين أن ما ارتكبه الحناوي يمس بجميع المحامين وأن التنازل هو انتكاسة تنضاف إلى مسلسل الإنتكاسات التي أصابت مهنتهم في عقد نقيبهم الحالي ورحبوا بموقف القضاء الشجاع الذي فطن لما يحدث.
مصدر مقرب من الحناوي أكد لكواليس الريف أن الحناوي اعتبر ما حدث له طعنة في الظهر وأنه سيقوم بفضح ما حدث بمجرد خروجه من السجن بعد أن ذهبت الملايين التي أنفقها للخروج من السجن أدراج الرياح.
07/05/2023