مساحات واسعة من الاشجار المثمرة معرضة للإتلاف والضياع بعد أن انفقت عليها أموالا طائلة في إطار مشاريع المغرب الأخضر وذلك بسبب الجفاف وارتفاع درجات الحرارة هذا الاسبوع .
وابرمت مديرية الفلاحة بوجدة صفقة مشبوهة مع ثلاث مقاولين بعينهم دون غيرهم ، عهد إليهم القيام بعملية سقي مئات الآلاف من الهكتارات الفلاحية المزروعة بالاشجار المثمرة ، الصفقة شملت كلا من أقاليم ( تاوريرت ، عمالة وجدة انجاد ، وجرادة ) … واستفادت جماعة بني خالد التابعة لعمالة و جدة أنجاد من هذا البرنامج على مراحل ، حيث أن عملية السقي تتم على ثلاث مراحل وصفت بالمتباعدة نظرا لشساعة الأراضي المستهدفة بعملية السقي، وكذا قلة المقاولين الذين حظوا بهذه الصفقة التي قيل عنها الكثير ، حيث السقية الأولى كانت في بداية شهر دجنبر الماضي ، والسقية الثانية تجري اطوارها خلال هذا الشهر ( يوليوز الجاري ) بينما السقية الثالثة يجهل تاريخ برمجتها للأسباب السالفة الذكر … وانتقد الفلاحون هذه الصفقة لما شابها من تجاوزات ، من قبيل الزبونية والمحسوبية ، مما أثر على فاعلية عملية السقي سلبا ، وأمام عجزهم في تغطية هذه الأراضي الشاسعة ، لجأ أصحاب المقاولات الفائزة بصفقة السقي إلى ممارسة التدليس والاحتيال على الفلاحين ، وذلك بسقي الاراضي المعنية بالبرنامج بطريقة خاطفة و فاضحة بمعدل شاحنة صهريج من ثمانية اطنان من الماء لكل هكتارين ، وهذا لا يتناسب مع ظروف الجفاف الذي ضرب المنطقة الشرقية هذه السنة ، وحتى الثقوب المائية التي احدثتها مندوبية الفلاحة في عدة مناطق من جماعة بني خالد ( كنموذج بسيط ) لم تعد تفي بالغرض المنوط بها بعد أن استحوذت عليها جمعيات فاشلة و حولتها إلى ملكية خاصة، في غياب المتابعة والمحاسبة من قبل الوزارة الوصية على قطاع الفلاحة … وفي هذا السياق هناك أمثلة حية عن التدبير الأعوج لبعض الثقوب المائية بجماعة بني خالد ( الثقب المائي بدوار أولاد حمو يستغله شخصان فقط لسقي أراضيهم باستعمال تقنية السقي بالتنقيط دون حسيب أو رقيب، ويتعلق الأمر بالمسمى الاخضر الحموتي والمسمى ميمون البربوشي ) ، (الثقب المائي الكائن بدوار أولاد احمد والذي تحوم حوله شبهات كثيرة يستغله شخص واحد فقط دون غيره ويتعلق الأمر بالمدعو الحمداوي محمد ، بعد أن أعلن تحديه للسلطات الولائية و المحلية ) … ( الثقب المائي بدوار القياسة بدوره لازال عالقا بسب إجراءات التسليم ) وأمام صمت المديرية الفلاحية وفشلها في إيجاد حل نهائي لهذه الثقوب المائية يبقى الفلاح هو الضحية .
قيسي محمد.:
10/07/2023