تحولت عملية إنقاذ نفذتها سفينة الشحن الهولندية “VOS PACE”، التي أبحرت من ميناء أكادير، حوالي الساعة 11:30 من مساءً أمس الاثنين 2 أكتوبر الجري، إلى تمرد كبير هدد حياة القبطان والطاقم.
وحسب مصادر إعلامية إسبانية، فقد حدد قبطان السفينة خلال رحلته، موقع قارب للهجرة السرية على متنه 43 شخصًا وقرر، نظرًا لخطر غرقه، اصطحاب المجموعة بأكملها على متن السفينة. وفي حوالي الساعة 2:15 صباحا، عثر على قارب آخر لا يزال في المياه المغربية وعلى متنه 35 شخصا، وقرر بموجب نفس البروتوكول المضي قدما لإنقاذهم.
وأفادت المصادر، أن قبطان السفينة كان قد تلقى بالفعل تعليمات من السلطات المغربية بنقل جميع المهاجرين السريين إلى طانطان. وكما أكدت مصادر الشرطة والحرس المدني والإنقاذ البحري الإسباني، فإن عددا من المهاجرين السريين الذين تم إنقاذهم، بدأ بتوجيه تهديدات للقبطان والطاقم عندما أدركوا أنه سيتم نقلهم مرة أخرى إلى المغرب.
وأوردت المصادر، أن الوضع تحول بسرعة إلى ما يشبه التمرد، حيث استعمل المهاجرون السريون السكاكين والعنف الشديد لتهديد الطاقم، مما دفع قبطان السفينة إلى اتخاذ قرار بتغيير الوجهة والمسار والتوجه إلى ميناء “بويرتو ديل روزاريو” في فويرتيفنتورا، حيث وصلوا الميناء صباح اليوم الثلاثاء.
كواليس الريف: متابعة
