kawalisrif@hotmail.com

التوتر الجزائري المالي يعكس صراع السلطات وتحديات الحدود

لم تستهل الجزائر رحلة التغيير في مالي بموقف إيجابي، حيث شهدت تكوّن الحكومة الانتقالية المالية بعد إطاحة رئيسها أبوبكر كيتا نتيجة للاحتجاجات المستمرة في الشارع المالي لعدة أسابيع.

عبّرت الجزائر عن قلقها تجاه التغييرات الدستورية غير المرغوب فيها في مالي ودول الساحل، مع التأكيد على الآثار السلبية المحتملة على حدودها، خاصة في شمال مالي، حيث تنشط الجماعات الإرهابية والجريمة المنظمة.

بادرت السلطات الجزائرية بالتدخل الدبلوماسي، حيث أرسلت وزير خارجيتها السابق رمطان لعمامرة إلى بماكو للقاء الحكومة الجديدة والشخصيات السياسية المؤثرة، خاصة في المناطق الحدودية التي تمتد لنحو 1400 كيلومتر مع مالي.

وفقًا لمصادر دبلوماسية، أعربت السلطات الجديدة في مالي عن رفضها الفوري لفتح ملفات الأمان في الشمال بالتعاون مع الجزائر، مشددة على أن الوقت غير مناسب، بينما أصرت الجزائر على التعامل مع هذه الملفات قبل تفاقم الوضع.

مع تسارع الأحداث في النقاش وتأخر السلطات المالية، تصاعدت التوترات بين الجارتين إلى حد انقطاع الاتصال بينهما لعدة أشهر.

معضلة فاغنر:
أكد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، بعد إطاحة الحكومة الانتقالية في مالي وتسليم السلطة لفريق عسكري، رفض بلاده لوجود ميليشيا فاغنر الروسية على حدودها، مشيرًا إلى أن الأموال التي تنفق على تلك الميليشيا كانت يمكن أن تستفيد التنمية. كما هاجم تبون فاغنر في ليبيا أيضًا، مما أثار استياء الحكومة المالية الجديدة وتسبب في توتر العلاقات بين الجزائر ومالي.

تصريحات مقلقة:
في 16 فبراير 2022، أدهشت تصريحات وزير الخارجية المالي عبد الله ديوب الجزائر، حيث أشار إلى ضرورة تعديل اتفاق السلم والمصالحة الذي وقع في الجزائر عام 2015، مما أثار قلق الجزائر بشأن التعامل مع السلطات المالية العسكرية الجديدة.

ما هو اتفاق السلم والمصالحة؟:
جاء الاتفاق بعد جهود مكثفة من الجزائر لإنهاء الصراع في شمال مالي، وتمثل في اتفاقية تم التوقيع عليها في مارس 2015 بالجزائر، برعاية دولية، لإيقاف العنف وضمان وحدة مالي واستقرارها.

قطرة الإمام ديكو:
تسببت زيارة الإمام محمود ديكو إلى الجزائر في تصاعد التوترات بين السلطات المالية والجزائر، حيث اعتبرتها الحكومة المالية تدخلًا خطيرًا في شؤونها الداخلية، بينما رأت الجزائر أن استقبال ديكو جزء من دوره كوسيط للحفاظ على اتفاق السلم والمصالحة.

ماذا طلب تبون من ديكو؟:
كشف الإمام ديكو عن أن الرئيس تبون قد عرض عليه أن يكون مراجعًا لمسجد الجزائر الأعظم وجعله مركزًا للعلماء، كما ناقشا سعي الجزائر لإعادة جمع الفرقاء في مالي لتجنب المزيد من الصراعات المسلحة.

26/12/2023

مقالات ذات الصلة

15 ديسمبر 2024

الأرض تهتز تحت أقدام “توانسة” لثلاث مرات متتالية

15 ديسمبر 2024

المجلس الأعلى للحسابات يثير خطر سوء تدبير الموارد المائية بالمغرب

15 ديسمبر 2024

“العالم الآخر” المترنح يصنع بطولات وهمية من خلال صحافته الغبية … فرنسا تريد إدخال أسلحة لمعارضين في الجزائر !

15 ديسمبر 2024

النقاط الأساسية في المبادرة الأمريكية لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في غزة

15 ديسمبر 2024

رئيس جماعة إيساكن بالحسيمة : منطقتنا تشهد مشاريع تنموية مهمة ، ومزارعي “الكيف” إنقلبت حياتهم رأسا على عقب !

15 ديسمبر 2024

14 قتيلا في فرنسا وفقدان آخرين جراء إعصار

15 ديسمبر 2024

إرتفاع غير مسبوق في أسعار الدجاج بالمغرب … 26 درهم للكيلوغرام الواحد

15 ديسمبر 2024

حدد ثمنه في 35 مليون يورو … رغم تمسك مورينيو به ، فريق تركي يريد بيع النجم المغربي يوسف النصيري

15 ديسمبر 2024

ترامب يدعو إلى إسقاط بايدن من كرسي الرئاسة بسبب أجسام ومسيرات غريبة في سماء أمريكا لا يعلم أحد مصدرها

15 ديسمبر 2024

برصاص مباشر … مقتل 5 أشخاص بمحافظة ليل الفرنسية

14 ديسمبر 2024

ثورة علمية … أطباء يصنعون عقارًا لاستعادة الأسنان المفقودة لجميع الأعمار

14 ديسمبر 2024

شفشاون … مطالب بزيارة المدير العام للمكتب الوطني للكهرباء وفتح تحفيق في المحولات المشبوهة بتراب الإقليم

14 ديسمبر 2024

زياش في ستاد رين الفرنسي

14 ديسمبر 2024

فضيحة تهز عمالة الدريوش … رئيس قسم الشؤون الداخلية يسب المواطنين بجماعة عين زورة : ( آش هاذ تقواديت ) ؟!

14 ديسمبر 2024

وثائق … موريتانيا لا تريد حل نزاع الصحراء المغربية