مركز التعاون والتوعية بالمعلومات البحرية يكشف عن تطورات ملفتة في أعمال القرصنة البحرية
باريس – في 3 يناير 2024
أعلن مركز التعاون والتوعية بالمعلومات البحرية اليوم أن أعمال القرصنة البحرية قد شهدت تراجعًا عالميًا إلى أدنى مستوى لها منذ عام 2008، وفقًا لتقرير سنوي صادر عن المركز. رغم تجدد التوتر في المياه الدولية، خاصة في البحر الأحمر والمحيط الهندي.
وأوضح التقرير الذي أعده مركز الأمان البحري (MICA) المعروف، أن عدد حالات القرصنة والسطو بلغت 295 حالة في عام 2023، مقارنة بـ300 في عام 2022، وهو الرقم الأدنى المسجل منذ بداية توثيق هذه الحوادث في عام 2008.
وفي حين سجلت الحوادث انخفاضًا طفيفًا في منطقة البحر الكاريبي، شهدت جنوب شرق آسيا اتجاهًا تصاعديًا في هذا النوع من الأعمال الإجرامية.
رئيس المركز، إريك جاسلان، أكد على “استقرار الاتجاهات العالمية”، مشيرًا إلى التحديات الأمنية في المحيط الهندي. وقد سُجلت نهاية العام الماضي سلسلة هجمات من قبل الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن على سفن تجارية في مضيق باب المندب، الذي يعتبر ممرًا حيويًا يربط البحر الأحمر بالمحيط الهندي.
وشدد جاسلان على أن هذا المضيق يشهد تهديدًا حقيقيًا نظرًا لوجود صواريخ وطائرات مسيرة محملة بالمتفجرات، حيث تم تسجيل 47 هجومًا في عام 2023، بغالبيتها في مضيق باب المندب.
وأوصى المركز باتخاذ إجراءات وقائية مثل تعطيل إشارات نظام تحديد الهوية الآلي عند الاقتراب من هذا المضيق، مما يجعل مهمة القراصنة أكثر صعوبة.
وفي تطور آخر، سُجلت حالات قرصنة قبالة سواحل الصومال للمرة الأولى منذ عام 2017، مما أثار تساؤلات حول طبيعة هذه الظاهرة وعلاقتها بالتوترات الإقليمية.
وختم جاسلان تصريحه بالتحذير من أن هناك “احتمال دائم” لعودة التهديدات في مناطق مثل خليج غينيا، التي رغم تسجيل انخفاض في حالات القرصنة، شهدت عودة لحالات الاختطاف، حيث ارتفعت الحوادث من 2 في عام 2022 إلى 18 في عام 2023.
08/01/2024