مسألة منح العقد لتنفيذ خط القطار فائق السرعة بين مدينتي مراكش وأكادير في المغرب لا تزال محط اهتمام الجمهور والمتخصصين، حيث أثيرت تساؤلات جديدة بعد بيان صادر عن المكتب الوطني للسكك الحديدية الذي نفى فوز أي شركة بالصفقة، مما أعاد الاستفسار حول الهوية الفائزة بالعقد.
وسط هذا الجدل، يرى محللون اقتصاديون أن تسليط الضوء على شركة تصميم صينية لإجراء الدراسات الأولية يشير إلى احتمالية كبيرة لحصول شركات صينية على العقد النهائي، نظراً لتاريخ الصين في تنفيذ مشاريع كبرى بتكاليف منخفضة وتجاربها السابقة في المغرب، ما يجعلها مرشحة قوية في هذا السياق.
ومع ذلك، يجدد المحللون التأكيد على أهمية التحليل الدقيق والاعتبارات الاقتصادية والسياسية في اختيار الشريك المثالي لتنفيذ هذا المشروع الاستراتيجي، حيث يعتبرون أن الجمهورية الصينية لها فرصة حقيقية لكنهم يحذرون من التسرع في اتخاذ القرار النهائي، مشيرين إلى أن هذا القرار سيكون مرتبطاً بالعروض والجداول الزمنية والمعايير المحددة بدقة لضمان نجاح المشروع وتحقيق مصلحة المملكة المغربية بشكل كامل.
08/02/2024