أقيمت يوم أمس في مدينة الناظور جلسة تواصل وتوعية حول مشروع تأمين الري في سهل مولوية بالاعتماد على تحلية مياه البحر. وقد تم خلال هذه الفعالية عرض هذه المشاريع أمام الفلاحين والمنظمات المهنية، مع التركيز على مرونة القطاع الزراعي وحماية التربة.
يأتي هذا المشروع في إطار الشراكة بين القطاعين العام والخاص ضمن برنامج الوطني لتوفير المياه الصالحة للشرب والري (2020 – 2027)، استجابة لتحديات الضغط على الموارد المائية. وشهدت الجلسة مشاركة الفلاحين في المساحات المروية، والمهنيين، والمسؤولين المحليين والوزاريين، حيث رأس الاجتماع السيد محمد صديقي، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية الريفية والمياه والغابات.
وبحسب البيان الصحفي، فإن السعة الإجمالية لمحطة تحلية المياه فيا لجهة الشرقية ستبلغ 250 مليون متر مكعب سنويًا، حيث يخصص 140 مليون متر مكعب للشرب و110 مليون متر مكعب للري على مساحة تقدر بحوالي 30 ألف هكتار في المساحات المروية الحالية ومناطق توسيعها.
سيسهم هذا المشروع في تغطية النقص الهيكلي في المياه الناجم عن التغيرات المناخية واستغلال الموارد المائية الحالية بشكل مفرط، حيث يشمل من بين الإجراءات المخططة رفع سد محمد الخامس لتحسين تنظيم الموارد السطحية.
بالإضافة إلى التحلية، سيتم تفعيل تنفصل وتحديث أنظمة إيصال المياه الصالحة للشرب من قنوات الري للحد من هدر هذه المورد الحيوي. كما تتضمن الخطة تحديث شبكات الري أيضًا.
