في زمن يمتزج فيه الحق والباطل بالأقاويل والشائعات، يظهر تعبير الحقيقة كتحدي محفوف بالمخاطر. يواجه الشخص الذي يسعى للنطق بالحقيقة تهديدات الاعتراض والانتقاد، خاصة في أماكن الجدل والتوتر السياسي. وهنا، نجد أنفسنا أمام قصة زواج مشوشة تحت المجهر، حيث يحاول الزوجان، مضيان والمنصوري، التأقلم مع ضغوطات الحياة العامة والسياسية.
في الأحداث التي شابها الفوضى في حزب علال الفاسي قبل سنوات، كانت الساحة السياسية مسرحًا لتداعيات صراعات داخلية. وبينما كانت القوى السياسية تتلاطم، كانت العلاقات العائلية تتمازج بين السياسة والأهداف الشخصية، حيث شهدنا ظاهرة استقطاب أفراد الأسرة للمشاركة في الحياة السياسية، سواء بالترشح للبرلمان أو بدعم الأحزاب.
ومع انتهاء فترة البرلمانية، شهدت العلاقة بين مضيان والمنصوري تدهورًا، حيث انقلبت الأمور من قصة حب معروفة إلى صراع محموم بين الطرفين. بينما حاول كل منهما تقديم روايته للقضية، تصاعدت حدة الصراعات وتنوعت وسائل المواجهة، مما أضفى على المشهد السياسي لمسات من التشويش والتوتر، وكشف عن جوانب غير متوقعة من الحياة السياسية المحلية.
20/03/2024