في إطار جهود التوصل إلى حلول للأزمات الإنسانية وتعزيز الأمن في منطقة الشرق الأوسط، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية عن زيارة السيد أنتوني بلينكن، وزير الخارجية الأمريكي، للمنطقة. يأتي ذلك في سياق تصاعد الوضع في غزة وضرورة تحقيق التهدئة، إضافة إلى محاولات وقف هجمات الحوثيين في البحر الأحمر وخليج عدن. وفي ظل تضارب الأنباء حول لقاءات محتملة بين وزير الخارجية الأمريكي ومسؤولين عرب، يبرز دور الدبلوماسية في التسوية السلمية وتعزيز الأمن في المنطقة.
وأوضحت وزارة الخارجية الأمريكية أن جدول زيارة وزير الخارجية يشمل لقاءات مع القيادات السعودية والمصرية والإسرائيلية، بهدف بحث جهود التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة وتحرير الرهائن، وتعزيز الجهود الإنسانية في المنطقة، والتنسيق لمرحلة ما بعد النزاع. كما يأتي ضمن أجندة الزيارة مناقشة سبل وضع حد لهجمات الحوثيين واستعادة الاستقرار في المنطقة.
من جانبها، استقبلت مصادر دبلوماسية مصرية بتفاؤل اللقاء المقرر بين وزير الخارجية الأمريكي وجنة عربية تضم عددًا من وزراء الخارجية العرب، بما في ذلك المغرب. ورغم ذلك، يثير الصمت الرسمي من جانب الخارجية المغربية استغرابًا بين الدوائر السياسية، خاصة في ظل الدور الهام الذي يلعبه المغرب في الشأن الفلسطيني وجهوده المستمرة لتقديم الدعم للفلسطينيين، مما يجعل الاهتمام بزيارة وزير الخارجية الأمريكي ومناقشة دور المملكة في هذا السياق أمرًا لا بد منه.
21/03/2024