نهاية الأسبوع الماضي تم حجز ما مجموعه مائة كيلوغرام من مادة الحشيش ، بضواحي أحفير بإقليم بركان، والتي كانت معدة للتصدير إلى الجهة الأخرى من الحدود المغربية-الجزائرية ، صيد ثمين كما وصفته التدوينات المحلية ، والتي اكتفت المدونون بجملة : وتمكنت عناصر الدرك الملكي من التعرف على أحدهم بينما لاذ الجميع بالفرار …، و القصد باقي أفراد العصابة.
بينما تناقلت مصادر محلية أخرى ، بأن البضاعة في ملكية البارون “الحفلات” ، شقيق رئيس جماعة أحفير عبد الرحيم الصالحي، والذي يجد دائما حلولا ليخرج من القضايا ، بحكم تشعب علاقاته مع مسؤولين كبار في إقليم بركان ، وكأنه لم يقم بأي شئ.
واضافت مصادر مطلعة أن الدرك الملكي للمركز الترابي بالسعيدية تفاعل مع الأخبار المنشورة بجريدة “كواليس الريف” وقاموا بملاحقة المدعو “الحفلات” الذي لاذ بالفرار و لم يعد يجرؤ إلى العودة للسعيدية خوفا من الإيقاع به .
وتفيد مصادر مقربة من البلرون المعلوم ، أنه أصبح يقظا متفطنا لكل ما يدور حوله ، وفضل العودة إلى مشروع “العائلة” في أحفير ، وهو عبارة عن مقهى وسط المدينة ، يقدم بعض خدمات الشيشة ، لأنه لم يعد يستطع الذهاب إلى مدينة السعيدية السياحية ، للإشراف على عمليات تهريب المخدرات عبر الحدود البرية ، وعبر المسالك البحرية إلى الجزائر، بشراكة مع عصابات جزائرية ضمنها عساكر ودرك وبارونات من الجارة الشرقية للمغرب .
فبعد الحملات الناجحة التي قام بها الدرك الملكي في كل من وجدة وبني أدرار و أهل أنجاد وبني خالد ، ثم الناضور بجميع الجماعات الترابية المتواجد على سواحل الإقليم، أصبحت النقاط السوداء تتمركز بين أحفير بإقليم بركان، وجماعة رأس الماء بالناضور ، وتدوى التحركات الليلية المشبوهة بين جماعة فزوان و جماعة لعثامنة و الطريق المؤدية إلى جماعة رأس الماء وجماعة عين الركادة ، نظرا لارتباط هذه الجماعات المذكورة بمسالك و طرق ثانوية فلاحية تسهل مأمورية نقل المخدرات ليلا ، وبالتالي أصبحت دائرة التدخل القضائي مشتركة بين درك السعيدية و درك أحفير بإقليم بركان، وفي مثل هذه الحالات أصبح تدخل المركز القضائي للدرك الملكي ببركان مفروضا ، نظرا لجديته و صرامة عناصره في مثل هذه الحالات.
06/04/2024