تسبب التقرير الأخير الذي أصدره المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، بخصوص بطالة الشباب بالمغرب والفئات النشيطة وضعف تأثير البرامج على فرص العمل لهذه الفئة، في دخول مؤسستين دستوريتين في “مواجهة” مباشرة، ويتعلق الأمر بمؤسسة رئاسة الحكومة، والمجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، الذي يرأسه أحمد رضا الشامي، الذي كان قياديا بحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية.
وفي هذا السياق، هاجم عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، أحمد رضا الشامي، رئيس المجلس المذكور، وذلك في أعقاب التقرير الذي أصدره المجلس بخصوص بطالة الشباب المغربي.
وبعد يوم واحد فقط من صدور التقرير حول وضعية شباب “Neet” بالمغرب، والذي كشف عن وضعية مقلقة لملايين الشباب المغاربة “خارج التعليم والعمل والتكوين”، استغل اخنوش اعتلائه منصة مجلس المستشارين ليقلل من شأن المعطيات التي قدمها مجلس الشامي.
ولمح أخنوش، أثناء تعقيبه على المستشارين البرلمانيين بخصوص حصيلة حكومته المرحلية، إلى أن الأرقام التي تضمنها التقرير متجاوزة، إذ قال إن “تقرير المجلس لم يأتي بالجديد، فالحزب الذي أترأسه سبق له أن تطرق للأمر في برنامج “مسار الثقة”.
كما قلل أخنوش من الحلول التي تقدم بها تقرير المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، باعتباره مؤسسة من المؤسسات الاستشارية التي جاء بها الدستور للماعدة على تطوير أداء الفعل العمومي وحكامة التدبير.
وقال رئيس الحكومة، في هذا السياق، “أنا أطلعت على الحلول التي تقدم جاء بها التقرير، وظهر لي أنها حلول غير مقنعة”.
10/05/2024