شرعت الخطوط الملكية المغربية في دراسة مجموعة من العروض لاقتناء 200 طائرة في سبيل استراتيجية بعيدة المدى، تهدف إلى مضافة أسطولها الحالي المكون من 50 طائرة فقط، حيث تجري الآن مفاوضات بينها وبين 3 شركات هي بوينغ الأمريكية وإيرباص الأوروبية وإمبراير البرازيلية من أجل تزويدها بـ200 طائرة.
ووفق ما كشفت عنه وكالة “بلومبرغ” فإن “لارام” تُقيم عروضا من إيرباص وبوينغ وإمبراير بهدف تقديم طلبية كبيرة من الطائرات بحلول شتنبر المقبل، مبرزة أن حوالي ثلثي الطائرات الـ188 التي تسعى الشركة لطلبها ستكون طائرات صغيرة الحجم.
وأورد المصدر نفسه أن الطائرات الأخرى، أي حوالي الثلث، ستكون طائرات كبيرة الحجم بسعة تفوق 350 مقعد، وهي مخصصة للرحلات الطويلة، حسبما صرح الرئيس المدير العام للشركة عبد الحميد عدو في مقابلة له في دبي، مبرزا أن الشركة تسعى أيضا لشراء 30 طائرة إقليمية كجزء من الطائرات صغيرة الحجم.
ووفق “بلومبرغ”، فإن الناقل الجوي الوطني في المغرب كان قد طلب بالفعل 12 طائرة، وتسعى الشركة الآن لإضافة المزيد لتوسيع سِربها، كما تدرس العروض التي تلقتها من صناع الطائرات الشهر الماضي، وسترى ما هي جداول التسليم وما هي الشروط التي يمكنها الحصول عليها، وفق تصريحات عدو.
وكشف عدو أنه إلى حدود التوصل بتلك الطائرات فإن الشركة ستلجأ مرة أخرى للاستئجار من أجل تغطية الخصاص الذي تعاني منه، إذ أورد أنه مهما كانت الطلبية، فلن تصل جميع الطائرات في الوقت المناسب لتلبية الطلب المتزايد، وستقوم “لارام” بسد الفجوة بطائرات مستأجرة.
ووفق الموقع الرسمي للخطوط الملكية المغربية فإن الشركة تُشَغِلُ حاليًا أسطولا مختلطا من الطائرات الإقليمية، والطائرات قصيرة المدى، والطائرات بعيدة المدى، بما في ذلك طائرات إمبراير 190، وبوينغ 737-800، وطائرة بوينغ 787 دريملاينر الأكبر حجما، ولا توجد طائرات “إيرباص” ضمن أسطولها الحالي.
وفي يوليوز من سنة 2023 وقع رئيس الحكومة عزيز أخنوش مع عدو عقد برنامج يمتد إلى غاية 2027، وذلك “لتعزيز مكانة ودور النقل الجوي في تحقيق النمو الاقتصادي والاجتماعي، ومواكبة طموح المملكة لبلوغ 65 مليون مسافر في أفق سنة 2037″، وفق ما جاء في بلاغ لرئاسة الحكومة.
وبموجب هذا التعاقد، ستضاعف الخطوط الملكية المغربية أسطولها الجوي 4 مرات، لتنتقل من 50 طائرة حاليا إلى 200 خلال 15 سنة القادمة، كما ستقوم الشركة بتطوير خطوط جوية تواكب خارطة الطريق الاستراتيجية لقطاع السياحة، من خلال الانفتاح على وجهات دولية جديدة.
الاتفاق الإطار وحسب ما أعلنت عنه رئاسة الحكومة، يسى أيضا إلى “تعزيز الروابط بين الجالية المغربية المقيمة بالخارج وأرض الوطن، وفك العزلة عن مجموعة من مناطق المملكة وتسهيل حركية التنقل بينها، عبر تعزيز الربط الجوي الداخلي بـ46 رحلة جديدة”.
ولم يتم الكشف حينها عن قيمة تمويل الحكومة لهذه الخطة، لكن، وفق ما جاء على لسان عدو في تصريحات لشبكة “الشرق – بلومبرغ”، شهر أكتوبر من سنة 2023، فإن قيمة عقد البرنامج تصل إلى 25 مليار دولار.
كواليس الريف: متابعة
09/06/2024