على الرغم من تجديد الحكومة لتجربة استيراد الأغنام مؤقتًا وتخصيص دعم للمستوردين، تشهد أسعار الأضاحي في السوق الداخلية ارتفاعًا صاروخيًا يهدد قدرة العديد من الأسر المغربية على اقتناء أضحية العيد هذا العام. هذا الوضع يعكس فشل سياسة الاستيراد المؤقت للمرة الثانية على التوالي في كبح جماح الأسعار، حيث لم يظهر الدعم المخصص للمستوردين أي تأثير على أسعار الأضاحي المعروضة للبيع في الأسواق.
وفي هذا السياق، يرى رئيس الجامعة المغربية لحماية حقوق المستهلك، بوعزة الخراطي، أن “الحكومة لم تستفد من تجربة السنة الماضية، حيث تكررت نفس التجربة رغم فشلها في تحقيق النتائج المرجوة”. ويقترح الخراطي بديلاً لحل أزمة ارتفاع أسعار الأضاحي، يتمثل في توجيه الدعم المخصص للمستوردين إلى الكسابة خلال فترة ولادة الأغنام، بهدف تحفيز الإنتاج المحلي وتوفير وفرة من الأضاحي بأسعار معقولة تتناسب مع القدرة الشرائية للمواطن المغربي.
وتظهر هذه المعطيات ضرورة إعادة النظر في السياسات المتبعة لضمان توفير أضحية العيد بأسعار مناسبة لجميع فئات المجتمع، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها المغرب. إعادة توجيه الدعم وتحفيز الإنتاج المحلي قد يكونان المفتاح لتخفيف الأعباء المالية على الأسر وتحقيق استقرار أكبر في السوق.
10/06/2024