أعلنت شركة إنتل الأميركية لصناعة الرقائق والمعالجات إلغاء العقود الموقعة مع موردين في إسرائيل، مما يشير إلى وقف مشروع توسيع مصنعها الجديد هناك. أفادت صحيفة يديعوت أحرونوت أن وزارة المالية كانت على علم بالقرار، الذي يأتي في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والذي دخل شهره التاسع. كان من المقرر تنفيذ توسعة المصنع باستثمار قيمته 25 مليار دولار، مع حوافز بقيمة 3.2 مليارات شيكل (864.77 مليون دولار)، وكانت إنتل ملتزمة بشراء منتجات وخدمات بقيمة 60 مليار شيكل (16.2 مليار دولار) من الموردين الإسرائيليين على مدى العقد المقبل.
تدير إنتل أربعة مواقع للتطوير والإنتاج في إسرائيل، بما في ذلك مصنعها (فاب 28) للصناعات التحويلية في كريات غات، الذي ينتج رقائق بحجم 10 نانومترات. كان من المخطط افتتاح المصنع الجديد (فاب 38) في عام 2028 وتشغيله حتى عام 2035. توظف الشركة حوالي 12 ألف شخص في إسرائيل. وفي مارس الماضي، توقعت تقارير إنشاء محطة طاقة لشركة إنتل في كريات غات باستثمار يصل إلى 900 مليون دولار، وقد وقّعت الشركة مذكرة تفاهم مع شركة “أو بي سي إنيرجي” الإسرائيلية لبناء المحطة في عام 2026 لتزود إنتل بالكهرباء لمدة 20 عامًا.
ذكرت مصادر إعلامية إسرائيلية أن العديد من كبار المسؤولين التنفيذيين في إنتل إسرائيل انتقلوا إلى مصنع يتم بناؤه حاليًا في ولاية أوهايو الأميركية، كجزء من خطة أميركية لتشجيع تصنيع الرقائق في الولاية. وفي بيان لها، أكدت إنتل أن إسرائيل لا تزال واحدة من المواقع الرئيسية للإنتاج والبحث والتطوير، مشيرة إلى أن قرارات التوسع تعتمد على عوامل متغيرة. من جهة أخرى، أكدت وزارة المالية الإسرائيلية أنه لا يوجد تغيير مخطط له في حجم استثمارات إنتل في إسرائيل ولا في المنح المتوقعة من الحكومة. توقعت إنتل أن تكون المشكلة ناجمة عن تغيير العقد مع أحد المقاولين وأنه سيتم إعادة جدولة الإنشاءات.
13/06/2024