بعد دخول فصل الصيف، تواجه الواحات في المناطق الجنوبية الشرقية للمغرب تحديات جديدة تتعلق بارتفاع درجات الحرارة إلى مستويات تجاوزت في بعض الأحيان 40 درجة مئوية. يخشى السكان في تلك المناطق من تفاقم آثار الحرائق التي تهدد الواحات الممتدة من سكورة بورزازت إلى أوفوس بالرشيدية، حيث تتحول أشجار النخيل ومساحات الجريد اليابس إلى فتائل لهب تلتهم المحاصيل الحيوية.
يعزز تفاقم هذه المخاوف ما يلاحظه السكان من تدهور حالة الواحات، حيث أصبحت أشجار النخيل الميتة تغطي أجزاء واسعة من المنطقة، مما يجعل جهود الإطفاء غير كافية لاحتواء الحرائق. وفي هذا السياق، يشير الناشطون المحليون إلى أن الواقع البيئي هذا العام يعد أكثر تعقيداً من السنوات السابقة، بسبب انعدام الموارد المائية الضرورية التي كانت تدعم بعض البئرات القليلة.
وفي تصريحات لـ”كوليس الريف”، أكد محمد لمين لبيض، الناشط البيئي والحقوقي بزاكورة، أن التدخلات الحكومية الحالية لا تزال محدودة في مواجهة تفشي الحرائق، داعياً إلى ضرورة إيجاد برامج جديدة تستهدف إعادة تشبيب الواحات وتحسين إمكانيات الري وتنظيف الأعشاش، للحد من تكرار هذه الكوارث بشكل مستدام وفعال.
13/06/2024