علمت «كواليس الريف» من مصادر مطلعة أن جماعات قروية، على رأسها جماعة أمزفرون بإقليم وزان، قد وجهت شكاوى للسلطات المحلية بعمالة وزان وولاية جهة طنجة، بعد ضبط شركة تسرق الرمال ومادة «التوفنة» من أملاك خاصة بعدة دواوير. وتأتي هذه السرقة لاستخدام المواد في تأهيل شريان طرقي محلي، رغم أن قيمة صفقة إنجاز هذا الشريان الطرقي تناهز مليار سنتيم.
وأفادت المصادر أن الشركة المعنية بالأشغال، والتي ضُبطت في حالة تلبس، فازت بالصفقة عبر الوكالة الجهوية لتنفيذ المشاريع التابعة لمجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة، بميزانية كبيرة، وكان من المفترض أن تشتري المواد المستعملة في الأشغال على نفقتها الخاصة. المشروع يستهدف تقوية الطريق الممتد على مسافة 10.5 كيلومترات عبر الزاوية والقصيبة وبني عاصم في اتجاه دوار مدشر عالية بضواحي وزان.
وعلى إثر ضبط الشركة في حالة تلبس، انتقل قائد المنطقة محلياً إلى عين المكان مباشرة بعد تلقي مصالح وزارة الداخلية مراسلة في الموضوع، لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة. وأثار هذا الحادث استنكاراً واسعاً بين السكان والمنتخبين، نظراً للاعتداء على أملاك الخواص. سكان دواوير بني عاصم والقصيبة والزاوية استبشروا خيراً بالمشروع الذي من المتوقع أن يفك العزلة ويساهم في تسويق المنتجات المحلية وتسهل حركة النقل المدرسي. لكنهم تفاجأوا ببدء الشركة في استخراج الرمال و”التوفنة” من أراضي الخواص دون استشارة الجماعة الترابية أو التنسيق مع السلطات المحلية، مما أثار القلق بشأن الأضرار البيئية والمخاطر المحيطة بهذا التدخل العشوائي.
وقد قامت الجماعات المعنية، بما فيها جماعة أمزفرون، بإخطار السلطات المحلية ودعمت شكاويها بصور من الموقع. زار قائد قيادة أمزفرون ومنتخبون المكان لمعاينة الوضع، في انتظار اتخاذ الإجراءات القانونية ضد الشركة، خصوصاً بعد ضبطها متلبسة بعملية السرقة. بدورها، حاولت «كواليس الريف» الاتصال بمجلس جهة طنجة للحصول على وجهة نظرهم، لكن لم تتلق أي رد.
13/06/2024