يواجه ميناء سنغافورة، الذي يُعدّ من بين أكثر الموانئ ازدحامًا عالميًا، فترة من الازدحام المتزايد بسبب تعديل مسارات السفن لتجنب المياه الخطرة في البحر الأحمر. تزايدت أعداد السفن التجارية المتجهة نحو الميناء الآسيوي، بعدما أضطرت هجمات الحوثيين في اليمن مالكي السفن إلى السير بمسارات أطول حول الرأس الجنوبي لأفريقيا، ما أثر سلبًا على عمليات التفريغ والتزود بالوقود في مناطق الشرق الأوسط، وزاد من احتكار الممرات المائية بالقرب من سنغافورة.
تكبدت سنغافورة، المركز الرئيسي للتزود بالوقود وإعادة توزيع الحاويات، خسائر جسيمة نتيجة لتكدس السفن وارتفاع أسعار الشحن. ووفقًا لمعهد “دراوي ماريتايم سرفيسز”، ارتفع استخدام أحواض السفن في الميناء إلى مستويات قياسية، مما أدى إلى تأخير عمليات التفريغ وزيادة الضغط على بنية التحميل.
مع استمرار تكدس الحاويات في سنغافورة، يتوقع المحللون تأثيرات سلبية على نظام النقل البحري العالمي خلال الأشهر القادمة. ورغم تفادي بعض الشركات للتكدس عبر بودارات مبكرة، فإن التحديات المتزايدة تتطلب استجابات فعالة لضمان استقرار سلاسل الإمداد العالمية في ظل التوترات الجيوسياسية الحالية.
13/06/2024