أكد وزير الشباب والاتصال، محمد المهدي بنسعيد، أن المشهد الإعلامي المغربي شهد تحولات هيكلية عميقة على مدى الـ 25 سنة الماضية، تماشياً مع توجهات المملكة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية. وأشار إلى أبرز هذه التحولات، مثل رفع احتكار الدولة وتحرير قطاع السمعي البصري، واعتماد قوانين تنظيمية جديدة وإنشاء القطب العمومي، إضافة إلى إصلاح الإطار التنظيمي لمهن الصحافة وإنشاء هيئات للضبط والتتبع والإشراف على القطاع، مثل الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري والمجلس الوطني للصحافة.
خلال كلمته الافتتاحية في الندوة الوطنية حول “المشهد الإعلامي الوطني.. 25 سنة من الإنجازات والتحديات”، التي نظمها المعهد العالي للإعلام والاتصال، أشار بنسعيد إلى الدور الإيجابي الذي لعبته المؤسسات الإعلامية الوطنية والهيئات والتنظيمات المهنية، بالإضافة إلى التطورات التكنولوجية السريعة والمتلاحقة في مجال الإعلام والاتصال، والتي أسهمت في تحسين مناخ الممارسة المهنية وتطوير الثقافة الإعلامية بشكل عام. وأوضح أن الرؤية الملكية الحكيمة خلال ربع القرن الماضي أرست نموذجاً مجتمعياً حداثياً، وجعلت من إصلاح منظومة الإعلام إحدى ركائزه البارزة، سعياً لتحقيق الديمقراطية وضمان حقوق الإنسان ودعم المساواة وتكافؤ الفرص والعدالة الاجتماعية.
ورغم تعدد المؤسسات الصحفية في المغرب وما تحمله من إيجابيات ديمقراطية، أشار بنسعيد إلى التحديات التي تواجه القطاع، مثل جودة المضمون والموارد البشرية والنموذج الاقتصادي للمقاولة الصحفية. وأكد أن الوزارة تعمل على مواجهة هذه التحديات من خلال إصدار مرسوم جديد للدعم العمومي يهدف إلى تبني نموذج جديد للمقاولة الإعلامية. وأضاف أن المغرب، بقيادة الملك محمد السادس، حقق إنجازات سياسية واقتصادية ودبلوماسية واجتماعية خلال الـ 25 سنة الماضية، مما جعله بلداً رائداً إقليمياً وقارياً وشريكاً ذا مصداقية دولياً، مشدداً على أهمية استمرار الإعلام المغربي في مواكبة هذه الإنجازات وتعزيز صورة المغرب عالمياً، خاصة مع تنظيم كأس العالم 2030 بالشراكة مع إسبانيا والبرتغال.
11/07/2024