مرّ شهر كامل على احتفالات عيد الأضحى المبارك، وعادت أسواق الماشية إلى نشاطها المعتاد ببطء. لكن هذه السنة شهدت ارتفاعًا غير مسبوق في أسعار الأغنام، حيث وصل سعر الشاة إلى 4000 درهم للرأس دون أن يكون لها حمل.
أبدى عدد من الفلاحين الصغار استياءهم واستنكارهم للأسعار الجارية في سوق الأغنام. بوسلهام بومهيدي، كساب من منطقة الغرب المعروف بتربية الأغنام، أكد أن الأسعار “مشتعلة” هذا العام، ولا يمكن مقارنتها بالسنوات السابقة.
وأشار بومهيدي إلى أن أسعار الخراف ارتفعت بشكل كبير، حيث يمكن أن تصل أسعار بعضها إلى أكثر من 6000 درهم، مقارنة بحوالي 2500 درهم في السنوات الماضية.
وقد أعرب إدريس الفينة، خبير اقتصادي، عن قلقه إزاء الوضع الحالي لأسعار المواشي في المغرب. وأكد أن تآكل منظومة الإنتاج بالبلاد يعود جزئيا إلى الجفاف وعوامل أخرى، مشيرًا إلى أن الكسابة باعوا قطعانهم تخوفًا من الكوارث المحتملة، مما أدى إلى ارتفاع الأسعار بشكل غير مسبوق.
وطالب الفينة وزير الفلاحة بضرورة التدخل لضمان توفر أضاحي العيد بأسعار معقولة في السنوات القادمة، محذرًا من تفاقم الأزمة إذا لم يتم اتخاذ إجراءات فعالة.
وختم الفينة تصريحه بالدعوة إلى إعداد مخطط عاجل لتوفير الماشية بأسعار مناسبة للمواطنين المغاربة، لأنهم لا يستطيعون تحمل استمرار الأسعار المرتفعة بدون دعم من السلطات المعنية.
16/07/2024