مدينة السعيدية المصنفة من كبريات المحطات السياحية وطنيا ورغم ملايير الدراهم التي تم إنفاقها عليها لتأهيلها للمستوى المطلوب ، وجعلها تستقطب ملايين السياح سنويا ، ونظرا لتوفرها على مؤهلات جد مهمة وخاصة شاطئها الجميل ذو الرمال الذهبية الممتد على 14 كلم ، وتوفرها على عدد من الفنادق المصنفة ذات الخمسة نجوم ، وكذلك إقامات سياحية راقية … إلا أنها باتت تعرف تراجعا لا مثيل له في عدد السياح الوافدين عليها ، سواء من داخل المملكة أو خارجها، وذلك نظرا لعدة أسباب، منها سوء تسيير وتدبير المرافق السياحية والمطاعم وغيرها .
لتبقى الفوضى والعشوائية تضرب بعمق شتى المجالات ، كذلك غلاء الاسعار ، حيث يمكن تصنيف السعيدية كأغلى مدينة سياحية على الصعيد الوطني، لا من ناحية المأكل والمشرب ولا حتى المبيت … مما بات يستوحب تدخل الجهات المختصة لتقنين هذه الخدمات وعدم ترك الفرصة للسماسرة والمضاربين للعبث بالأسعار .
هذا ناهيك عن عشوائية وفوضى منح التراخيص الموسمية التي كادت أن تحول هذه المدينة إلى سوق عشوائي ( براريك لا تليق بمستوى مدينة سياحية ) ، هذا دون الحديث عن اسراب الناموس والصراصير التي تقلق راحة زوار المدينة وتستوطن منازلها ومنشآنها السياحية … حيث تقاطرت عشرات الشكايات من المواطنين للمطالبة بايجاد الحلول المناسبة لهذه الآفة التي بات من المستحيل التعايش معها خصوصا بعد تسجيل حالات من الإلتهابات الجلدية نتيجة لسعات هذه الحشرات خصوصا لدى الاطفال .
18/07/2024