تعد سواحل اقليم الناظور بوابة حيوية لعمليات تهريب المخدرات والهجرة السرية باتجاه أوروبا، ما يجعلها محط أنظار تجار المخدرات ومنظمي الهجرة السرية وكذلك الجهات الأمنية والرقابية، وبعد تعيين قائد جديد لسرية الدرك بمدينة الناظور، كانت الآمال معلقة على تحولات جذرية في أداء سرية الدرك الملكي بالناظور، غير أن التقارير الأخيرة التي استقتها جريدة “كواليس الريف” تشير إلى أن هذا التعيين ربما لم يكن سوى استمرار لمسلسل الفساد الذي بات يعصف بالجهاز الأمني في المنطقة.
حيت كشفت تقارير توصلت بها جريدة “كواليس الريف” عن خيوط جديدة حول تواطؤ القائد الجديد لسرية الدرك الملكي بالناظور مع عدة بارونات للمخدرات ومنظمي الهجرة السرية، وذلك بعد فترة وجيزة فقط من تعيينه خلفا للقائد السابق الذي تم إلحاقه بالقيادة العامة للدرك الملكي بالرباط، عقب ثبوت تورطه في عمليات مماثلة.
ومنذ أن تسلم القائد الجديد مهامه، لوحظ تحركات مريبة على مستوى الأنشطة المشبوهة بالمنطقة، فقد شهدت سواحل اقليم الناظور ازديادا ملحوظا في عمليات تهريب المخدرات وتنظيم عمليات الهجرة السرية، خصوصا بجماعة قرية اركمان وكذلك جماعة بوعرك، تحديدا مركز مراقبة بشاطئ المهندس ، كذلك الشأن لمنطقة تشارانا بجماعة بني شيكر ، وساحل بويفار … الأمر الذي أثار تساؤلات وشكوكا حول مدى إمكانية هذا القائد في مقاومة الضغوط والإغراءات ، أمام تطبيق القانون، حيث يبدو أن تحالفا جديدا نشأ بينه وبين بارونات المخدرات، مما اصبح يعيد إلى الأذهان الممارسات التي تورط فيها سلفه قبل احالته على مرآب القيادة العامة بالرباط.
لنا عودة للموضوع بتفصيل :
21/08/2024