تشهد جماعة ثلاثاء ازلاف بإقليم الدريوش حالة من الاستياء بين أوساط المجتمع المدني، فمنذ تعيين القائد الجديد، الذي فضل إدارة الجماعة من خلال جولاته الميدانية بدلا من مكتبه، ما أدى إلى تعطيل مصالح العديد من المواطنين، حيث أصبح يتنقل ليلا ونهارا بين دواوير ومداشر الجماعة، دون أن يمارس مهامه الإدارية بمكتبه .
مصادر محلية أفادت لـجريدة “كواليس الريف”، أن القائد الجديد فرض مجموعة من الإجراءات التعسفية على المواطنين، والتي وصفتها الساكنة بالغير القانونية، حيث أن القائد منعهم من القيام بأي إصلاحات ولو بسيطة لمنازلهم، مثل صباغة الواجهات أو إعادة بناء الجدران المنهارة، رغم أن الجماعة لم تدرج بعد ضمن نطاق تصميم التهيئة، ما يعني أن هذه الإصلاحات البسيطة لا تتطلب رخصة.
وحسب ذات المصادر ، فإن القائد الشاب قام بمنع سيدة ، بدوار أيت عمران ، من إعادة بناء سور لمنزلها الذي إنهار بسبب الرياح، على الرغم من أن السور بني منذ عشرات السنين وتضررت السيدة بشكل كبير جراء انهياره، ورغم التماسها المستمر للقيام بالإصلاحات الضرورية، أصر القائد على ترك الوضع على حاله.
كما أكدت نفس المصادر أن القائد، بعد إنهاء جولاته الميدانية، يتوجه بانتظام إلى مدينة ميضار، حيث يلتقي هناك ببعض المنتخبين والمقاولين، في لقاءات مشبوهة تهدف إلى تسهيل بعض الإجراءات لصالحهم، دون غيرهم … ما يثير شكوكا حول تواطئه في تمرير مصالح خاصة على حساب المصلحة العامة التي تضر مصالح المواطنين.
06/09/2024