أكدت وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ليلى بنعلي، أن المغرب يواجه تحديات كبيرة في تطوير شبكته الكهربائية، خاصة مع التوجه المتزايد نحو الطاقات المتجددة، مثل الهيدروجين الأخضر. وأشارت الوزيرة، خلال افتتاح القمة العالمية للهيدروجين الأخضر وتطبيقاته “World Power-to-X Summit 2024″، إلى أن تعزيز كفاءة نقل الطاقة الكهربائية الخضراء يتطلب زيادة الاستثمارات في الشبكة الوطنية بخمسة أضعاف سنوياً منذ عام 2021، وهو ما لا يزال المغرب متأخراً فيه.
ولفتت بنعلي إلى أن حجم الاستثمارات في هذا القطاع من المتوقع أن يرتفع إلى 3 مليارات دولار خلال السنوات الخمس المقبلة، بدلاً من مليار دولار. في سياق متصل، تسعى المغرب، من خلال استراتيجيتها الوطنية للطاقة المتجددة، إلى تقليص انبعاثات الغازات الدفيئة بنسبة 45.5%، وزيادة حصة الطاقة المتجددة في المزيج الطاقي الوطني إلى 52% بحلول عام 2030. ولتحقيق هذه الأهداف، أطلقت الحكومة “عرض المغرب” لجذب الاستثمارات في مجال الهيدروجين الأخضر.
وفيما يخص المخاطر المرتبطة بالاستثمار، أكدت الوزيرة على أهمية دور المؤسسات المالية الخاصة في دعم هذا المشروع، مشددة على العوائد الاقتصادية الكبيرة التي يمكن تحقيقها. كما أشارت إلى أن المغرب يعتبر نقطة وصل استراتيجية بين إفريقيا وأوروبا، مما يعزز موقعه كمركز لإنتاج الطاقة. وفي سياق ذي صلة، تناولت بنعلي تأثير قرار الاتحاد الأوروبي برفع الرسوم الجمركية على السيارات الكهربائية المستوردة من الصين، معتبرةً أنه قد يؤخر تحقيق الأهداف المتعلقة بخفض انبعاثات الكربون.
09/10/2024