تشهد ثانوية ابن سينا بجماعة أزغنغان ، ضواحي الناظور، والتي كانت تعتبر منارة تعليمية لأجيال عديدة، أزمة تربوية وإدارية عميقة تهدد مستقبل تلاميذها، خلال الموسم الدراسي الجديد لسنة 2024-2025
بخصوص هذا السياق، وفي بيان شديد اللهجة صدر يومه الإثنين 14 أكتوبر 2024، أعربت جمعية الآباء والأمهات عن استيائها العميق من التدهور الحاصل في المؤسسة، ملقية باللوم على الإدارة الحالية بقيادة مدير المؤسسة. الجمعية أكدت أن سوء التسيير والإهمال الإداري أديا إلى تراجع ملحوظ في مستوى التعليم داخل المؤسسة، مما أثر سلبًا على التلاميذ وأدى إلى إرباك العملية التعليمية.
وحسب البيان، فإن الأزمة لا تتعلق فقط بالعام الدراسي الحالي، بل تراكمت على مدار ثلاث سنوات مضت، مما جعل الوضع لا يطاق.
الجمعية لم تكتفِ بتوجيه الانتقادات، بل دعت إلى تدخل فوري من المديرية الإقليمية للتعليم والسلطات المختصة لإنقاذ الوضع، معتبرة أن استمرار العمل تحت هذه الظروف بات أمرا مستحيلا.
ومن جهة اخرى، اعربت العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان، في بيان لها صدر أمس الاحد 13 أكتوبر 2024، يؤكد الصورة القاتمة ولكن من منظور حقوقي، حيث ان العصبة ركزت على الأثر النفسي والجسدي الذي يطال التلاميذ داخل المؤسسة، معتبرة أن غياب الأمن والتنظيم يفتح الباب أمام وقوع تجاوزات قد تؤثر على سلامة التلاميذ.
كما أشار البيان إلى فشل الإدارة في ضمان سير العملية التعليمية بشكل سليم، مما جعل الوضع التعليمي هشاً وقابلا للتفاقم في أي لحظة.
العصبة دعت إلى تعزيز الأمن داخل محيط المؤسسة، وتحسين الرقابة على جميع الأنشطة الداخلية، وإعادة ترتيب البيت الإداري لضمان بيئة تعليمية آمنة ومستقرة.
وقد دعت كل من جمعية الآباء والعصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان، على ضرورة التدخل العاجل لإنقاذ ثانوية ابن سينا، مع إقالة المدير الحالي ( المتورط في التحرش بالتلميذات ) وتعيين مسؤول جديد قادر على النهوض بالمؤسسة، ترى العصبة أن الأمر يحتاج إلى مراجعة شاملة تتضمن تحسين ظروف التلاميذ النفسية والأمنية.
14/10/2024