تحصلت جريدة “كواليس الريف” على معلومات خطيرة حول شبكة دولية للاتجار بالبشر تقودها سيدة ُتلقب بـ”الحاجة”، والتي تقطن بمدينة تطوان حيث ان هذه الشبكة تعمل على استدراج فتيات مغربيات ضمن عصابة منظمة، بغرض تهجيرهن إلى دولة البحرين تحت ذريعة عقود عمل مغرية.
وفقا للمعلومات المتحصل عليها، أن “الحاجة” تتقاضى مبلغا ضخما يصل إلى 4,000 درهم مقابل ترتيب السفر والحصول على تأشيرة لدولة البحرين، حيث يتم استغلال نظام الكفالة لإخفاء النشاطات غير المشروعة، حيث يدعى في البداية أن الفتيات سيتم توظيفهن كعاملات فندقية أو مربيات منزلية، إلا أن الحقيقة تكون مختلفة تماما.
وحسب تصريحات إحدى الفتيات اللواتي تعرضن للخداع، بمجرد وصولهن إلى البحرين، يتم نقلهن إلى فنادق من قبل الكفيل للعمل في مجال الدعارة تحت الإكراه والتهديد، وتعد الفتيات بمثابة محتجزات، حيث يتم تقييد حريتهن بنظام الكفالة الذي يستخدم كأداة للسيطرة عليهن ومنعهن من الهروب.
ويعد هذا النوع من الاستغلال ليس جديدا، ولكنه يتفاقم مع ازدياد النشاطات العابرة للحدود والشبكات الإجرامية التي تستغل هشاشة بعض الفئات المجتمعية، حيث ان قضية هذه الشبكة، التي يقودها أشخاص يتمتعون بخبرة في التحايل على القوانين والاختباء وراء عقود عمل مزورة، تشكل جرس إنذار حول خطورة الاتجار بالبشر وتأثيره المدمر على الفتيات المستضعفات، مما تستوجب هذه القضية اتخاذ إجراءات حازمة من قبل السلطات المغربية لمنع مثل هذه العمليات الإجرامية التي تهدد حياة الفتيات وتضر بسمعة البلد.
15/10/2024