تحصلت جريدة “كواليس الريف” على وثائق غاية في الخطورة تكشف فضيحة تورط عنصر من المافيا الجزائرية في الحصول على الجنسية المغربية باستخدام وثائق مزورة، وذلك بمشاركة رئيس جماعة أحفير بإقليم بركان، عبد الرحيم الصالحي، من خلال شقيقه البارون “الحفلات” ، وتحت غطاء من جهات مسؤولة التي يبدو أنها تتستر على هذه القضية لأسباب غير معلنة، او لحاجة في نفس يعقوب.
ووفقا لمصدر مسؤول الذي زود الجريدة بوثائق تثبت هذه القضية ، فإن الشخص المسمى “وليد جيدال”، وهو جزائري حتى النخاع ، حيث أن والدته الأصلية هي المسماة فاطمة نومري، تقيم بالعاصمة الجزائرية، والتي قامت بزيارة صلة رحم معه إلى مدينة وجدة مؤخرا، غير أن البارون وليد جيدال ، الذي تحصل على الإقامة في المغرب سنة 2019 , تحت عدد ( F012452X ) قدم وثائق , بعد ذلك مدعيا أن والدته مغربية تدعى مامة قادة، مسجلة بجماعة بني درار، وتقيم بمنطقة قريبة من جماعة أحفير، حيث زعم أنها تخلت عنه بالجزائر ، مستعيتا في ذلك بشهادتها ، لعدم قدرتها، على اصطحابه معها.
إلا أن الوثائق التي تسربت إلى جريدة “كواليس الريف” تشير إلى أن وليد جيدال ، دخل المغرب بجواز سفر جزائري ، وأنه ولد في سنة 1984، في بوسماعيل بولاية تيبازة ، من والدين جزائريين ، مما يعزز فرضية التزوير بهدف الحصول على الجنسية المغربية .
وتاريخ وليد جيدال الإجرامي لم يقف عند هذا الحد، فقد سبق اعتقاله بمدينة القنيطرة بناء على مذكرة بحث ، وقضى عقوبته بين السجن المركزي بالقنيطرة والسجن المحلي بوجدة لمدة سنتين ، إلا أن هذا لم يمنعه من الاستمرار في أنشطته الإجرامية، حيث تمكن لاحقا من تزوير مجموعة من الوثائق الرسمية للحصول على الجنسية المغربية، خوفا من ترحيله إلى الجزائر، التي كان سيقضي بها ما تبقى من حياته مسجونا .
وما يثير القلق أكثر هو مشاركة عبد الرحيم الصالحي، رئيس جماعة أحفير، رفقة شقيقه البارون محمد الصالحي ( الحفلات ) في هذه الجريمة ، حيث كانا وسيطين له مع السيدة مامة قادة ، التي إدعت أنه إبنها ، مقابل الملايين ، حيث أن هذه القضية تفتح الباب أمام تساؤلات كثيرة، خصوصا حول شبهة تواطؤ بين بعض المسؤولين المحليين وشبكات إجرامية .
17/10/2024