يسعى عدد من رجال الأعمال الإسرائيليين لإيجاد سبل لإطلاق سراح الرهائن المحتجزين في قطاع غزة، من خلال تقديم مكافآت مالية تحفيزية لمن يساهم في تحريرهم. تأتي هذه المبادرة في وقت تتعثر فيه جهود التوصل إلى وقف لإطلاق النار بعد أكثر من عام من الصراع المتواصل. حيث أعلن الرئيس التنفيذي السابق لشركة “صودا ستريم”، دانييل بيرنباوم، عن عرضه عبر منصة “إكس”، مقدماً مبلغ 100 ألف دولار أو ما يعادله بعملة “بيتكوين” كجائزة لأي شخص يقوم بتسليم رهينة إسرائيلي حي.
وبحسب بيرنباوم، الذي استقبل حوالي 100 اتصال بعد عرضه، فإن معظم الاتصالات كانت إما للسخرية أو تهديدات، لكنه أشار إلى أن هناك بين 10 إلى 20 اتصالاً يمكن أن تكون جادة، وتمت مشاركتها مع السلطات الإسرائيلية للتحقق من جدية تلك المعلومات. وقد أبدى بيرنباوم اعتقاده بأن بعض المدنيين الغزيين غير المنتمين لحماس قد يملكون معلومات حول مكان وجود الرهائن، مشيراً إلى أن هؤلاء قد يكونون قد سئموا من الصراع ويرغبون في العيش بسلام.
في سياق متصل، تحث مبادرة بيرنباوم رجال أعمال آخرين، مثل مطور العقارات الإسرائيلي الأميركي ديفيد هاجر، على المساهمة في جمع الأموال، حيث تمكن هاجر من جمع حوالي 400 ألف دولار حتى الآن. ورغم التحديات العديدة التي تواجه هذه المبادرات، مثل قلة فرص النجاح ورفض حماس تسليم الرهائن دون مقابل، لا يزال الأمل قائماً لدى بعض رجال الأعمال الإسرائيليين لاستعادة حتى رهينة واحدة من براثن غزة.
22/10/2024