قال عضو بجماعة بني بوفراح بإقليم الحسيمة ، أن الساكنة تشعر باستياء متزايد من غياب رئيس الجماعة ، أشرف أولاد عيسى ، وعدم تواصله مع المواطنين، حيث أصبح الأمر يتعدى حدود المعقول ويثير تساؤلات عميقة حول أداء الإدارة وشفافيتها.
فرئيس الجماعة، الإستقلالي ، الذي وصل إلى هذا المنصب بدعم من مستشاري حزب التجمع الوطني للأحرار، رغم افتقاره للأغلبية ، بات يتصرف بنفوذ يثير الريبة ، ويعكس نوعاً من التجاوزات، خاصة بعد لجوئه إلى أساليب غامضة في استغلال الموظفين داخل الجماعة.
المواطنون، الذين يرتادون مقر الجماعة سعياً لقضاء مصالحهم أو التواصل مع المسؤولين ( يضيف العضو المتحدث إلى “كواليس الريف” ) يُفاجؤون بتصريحات من “نائبه الثاني” بأن الرئيس “متواجد في طنجة”.
ما يزيد الوضع تعقيداً هو أن العديد من الوثائق الإدارية الخاصة بالجماعة يتم توقيعها في مقاهي مدينة طنجة بعيداً عن مقر الجماعة، بأمثر من مائتي كيلومترا ، حيث يعمد الرئيس إلى قضاء مصالحه الشخصية ومزاولة مهنة المحاماة ، على حساب واجباته تجاه الساكنة.
بات واضحاً أن “البارافور” الخاص بتوقيع الوثائق الرسمية يتم إبعاده عن مقره الطبيعي، ويُستخدم خارج أسوار الإدارة، في سلوك يفتقد للانضباط والاحترام لهبة الإدارة. بعض الوثائق تُنقل عبر شخص غريب عن الجماعة يعمل في النقل السري بين الحسيمة وطنجة ، ما يجعل المواطنين يفقدون الثقة في نزاهة المسؤولين ويشعرون بخيبة أمل تجاه الخدمات المقدمة.
الغياب المستمر للرئيس ، والتصرفات التي تعكس عدم المسؤولية، تطرح بوضوح ضرورة تدخل السلطات الإقليمية والمركزية في الحسيمة لإقالة الرئيس من منصبه إذا لم يكن قادراً على الالتزام بمهامه.
جماعة بني بوفراح وصلت إلى مفترق طرق يستدعي تدخلاً حازماً من وزارة الداخلية، لضمان إدارة جماعية نزيهة وشفافة يكون فيها رئيس الجماعة حاضراً ويقوم بدوره الأساسي لخدمة المواطنين .
هذا وكانت اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال ، قد قررت خلال اجتماعها، مساء الاثنين 21 اكتوبر 2024، تجميد عضوية أشرف اولاد عبد الله، بصفته رئيسا لمجلس جماعة بني بوفراح، بإقليم الحسيمة من الحزب.
وحسب مصدر رفيع المستوى من داخل حزب الميزان، أن هذا القرار جاء بعد اختراق اشرف اولاد عبدالله للقوانين الداخلية للحزب ومساسه بمبادئ وأخلاقيات الحزب، وفق تعبيره.
كما أوضح، ذات المصدر، إلى أن هذا القرار جاء على خلفية “الخروقات المتكررة” التي ارتكبها رئيس جماعة بني بوفراج، بما في ذلك خرجاته الإعلامية الأخيرة، التي وُصفت بأنها موجهة ضد البرلماني الاستقلالي نور الدين مضيان الذي إدعى إغتصاب وإجهاض زميلته في الحزب رفيعة المنصوري .
01/11/2024