شهدت جلسة الجمعية العامة لغرفة التجارة والصناعة والخدمات بجهة طنجة تطوان الحسيمة انسحاب غالبية الأعضاء، احتجاجًا على ما اعتبروه غيابًا للشفافية وتجاهلًا لمطالبهم بمناقشة حصيلة نصف الولاية التي قدمها الرئيس عبد اللطيف أفيلال. هذا التصعيد يعكس حجم التوتر والانقسام داخل المؤسسة منذ تشكيل مكتبها الحالي في 2021، حيث تصاعدت الاتهامات بانتهاج الإدارة نهجًا إقصائيًا يقوّض الشراكة والتفاعل البناء.
واعتبر الأعضاء المحتجون أن أداء الرئاسة الحالية لا يرقى إلى تطلعات التنمية بالجهة، متهمين أفيلال بتركيز المشاريع والاتفاقيات في إقليم تطوان على حساب باقي الأقاليم، مما يعمّق الفجوة الاقتصادية ويضعف التنوع التنموي. كما أشاروا إلى غياب التشاور والتشاركية في اتخاذ القرارات، وهو ما انعكس سلبًا على الأداء العام للغرفة، التي فقدت جزءًا من فعاليتها كقاطرة للتنمية الاقتصادية الإقليمية.
وتفاقمت الانتقادات مع تراجع دور الغرفة في الساحة الدولية، بعد غيابها عن فعاليات بارزة مثل الجمعية العامة للغرف الإفريقية الفرنكوفونية بالكاميرون، مما أضاع فرص تعزيز علاقاتها الخارجية. الأعضاء الغاضبون عبّروا عن قلقهم من تداعيات هذه السياسات، مؤكدين أن استمرار هذا النهج يهدد مستقبل الغرفة كمؤسسة محورية تدافع عن مصالح الجهة وتدفع عجلة التعاون الاقتصادي إقليميًا ودوليًا.
07/11/2024