تعيش مدينة العروي على وقع أزمة بيئية خطيرة تهدد جودة الحياة والصحة العامة لسكانها، حيث منذ تولي الرئيس الحالي بنعبد الله المنصوري ، ومن خلاله مجموعة من المشبوهين ، تسيير شؤون المدينة، أصبحت شوارع وأحياء العروي غارقة في أكوام النفايات المتراكمة، في مشهد غير مسبوق يعكس تدهورا واضحا في تدبير قطاع النظافة والخدمات الأساسية.
ورغم تخصيص جماعة العروي لمبلغ 250 مليون سنويا للاستفادة من خدمات المطرح الإقليمي بجماعة أولاد ستوت، إلا أنها لجأت إلى إنشاء مطرح عشوائي بالقرب من المدخل الرئيسي للمدينة، خلف المسبح البلدي وبجوار غابة شوحو، حيث أثار هذا القرار استياء السكان لما له من تداعيات خطيرة على البيئة والمجال الفلاحي القريب.
وأصبح المطرح العشوائي لا يراعي معايير السلامة البيئية ويشكل تهديدًا مباشرًا للمرافق الحيوية المحيطة به، بما فيها معهد التكوين المهني، إضافة إلى الأضرار التي تلحق الأراضي الزراعية المجاورة، ليتفاقم الوضع ويجعل المدينة عرضة لتلوث خطير يمتد إلى منابعها الطبيعية ويشوه وادي “ثياوث” التاريخي، الذي تحول إلى مكب للنفايات ومخلفات البناء من قبل حرفيي المدينة.
وما يزيد من خطورة الوضع هو غياب خطة واضحة، لدى مكتب المجلس الجماعي الحالي ، الذي يقوده رجل سبعيني مريض ، للتعامل مع الأزمة، فرغم الإنفاق الكبير على خدمات النظافة، إلا أن المدينة تفتقر إلى بنية تحتية مناسبة لإدارة النفايات بشكل مستدام، مما يثير تساؤلات حول كيفية توظيف الميزانية المخصصة لهذا القطاع.
10/11/2024