أثار تصميم التهيئة الجديد لجماعة اتروكوت ، بإقليم الدريوش، موجة من الغضب والاستياء بين ساكنة المنطقة، بسبب ما وصفوه بالأضرار الكبيرة التي ستلحق بممتلكاتهم، من أراضٍ فلاحية ومساحات شجرية، بالإضافة إلى القيود الصارمة المفروضة على البناء.
وبحسب الوثائق المتاحة وآراء الساكنة، فإن التصميم الجديد ينص على تخصيص أجزاء واسعة من الأراضي لاستخدامات محددة مثل الطرقات، التشجير، والزراعة، بينما يفرض قيودا شديدة على البناء، حيث لا يسمح بذلك إلا إذا تجاوزت مساحة الأرض 500 متر مربع، حيث اعتبرت هذه الشروط غير واقعية بالنسبة لأغلب المواطنين، حيث تتركز معظم الأملاك في مساحات أصغر من هذا الحد، مما يعني فعليا منع البناء للكثير من العائلات.
وعلى الرغم من تقديم العديد من الملاحظات والتعرضات من طرف المواطنين والمواطنات أثناء فترة إعداد التصميم، يبدو أن السلطات المسؤولة تجاهلت هذه المطالب، حسب قول المتضررين، مما جعل الساكنة تعتبر أن هذا التصميم يخدم مصالح بعض الجهات النافذة، مشيرين إلى ما وصفوه بوجود شبهات ترتبط بـ”عصابات العقار” التي تستفيد من مثل هذه القرارات لإعادة شراء الأراضي بأسعار زهيدة من الملاك المتضررين.
وتستعد ساكنة جماعة تروكوت بإقليم الناظور، لتقديم عريضة احتجاجية موقعة من قبل المتضررين إلى عامل الإقليم والوكالة الحضرية للنظر في هذا الملف، وطالبوا السلطات المحلية بالتدخل لإعادة النظر في هذا التصميم بما يضمن حقوقهم ويحمي ممتلكاتهم من أي تجاوز.
12/11/2024