في مؤشر يكشف عن التحديات التي يواجهها المغرب في مجال الطاقة المتجددة، أفادت وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ليلى بنعلي، أن محطات الطاقة الشمسية في المملكة تغطي فقط 2.4% من فاتورة الطاقة الوطنية. هذا الرقم يعكس بطء التحول نحو مصادر الطاقة المتجددة في ظل هيمنة الوقود الأحفوري على الاستهلاك الطاقي، حيث شكلت المواد البترولية 51.5% من استهلاك الطاقة في المغرب خلال عام 2023، تليها نسبة الفحم التي بلغت 32.4%. ورغم الجهود المبذولة، تبقى مساهمة الطاقة الشمسية والطاقة الريحية في توليد الطاقة أقل من التوقعات.
وبالنسبة للمشاريع المستقبلية، أكدت الوزيرة أن الحكومة تعمل على تسريع التحول إلى الطاقة المتجددة، مشيرة إلى تشغيل 750 ميغاواط إضافية من مصادر الطاقة المتجددة، ومنح تراخيص لطاقات كهربائية جديدة تقدر بـ315 ميغاواط. كما يتم تسريع العمل في مشروع المركب الشمسي نور ميدلت، الذي من المتوقع أن يكتمل بحلول عام 2027. وتشمل الخطط المستقبلية الأخرى مشاريع الطاقة الشمسية الضخمة لمجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، إضافة إلى مشاريع جديدة مثل “نور أطلس” و”نور فتوضوئي 2″.
وفيما يخص النجاعة الطاقية، أوضحت بنعلي أن الحكومة أطلقت برنامج دعم النجاعة الطاقية، بميزانية تبلغ 200 مليون درهم، ويستهدف تحسين استهلاك الطاقة في البنايات والصناعة والإدارة العامة. وأضافت أن برنامج تأهيل المساجد الطاقي، الذي شمل أكثر من 6000 مسجد، ساعد على تقليص فاتورة الطاقة بنسبة 40% في هذه المنشآت. كما أُطلقت منظومة معلوماتية لرصد وتقييم النجاعة الطاقية، مما سيساعد في مراقبة وتوجيه جهود المغرب في تحقيق أهدافه الطاقية المستدامة.
13/11/2024