في حادثة أثارت موجة من السخرية والانتقادات، اتهمت الصحافة الجزائرية أجهزة الاستخبارات المغربية بالتحريض على احتجاجات طلبة الطب في الجزائر بهدف خلق فوضى في البلاد. وقد أثار هذا الاتهام جدلاً واسعاً، إذ اعتبرت العديد من الأطراف أن هذه الادعاءات تفتقر إلى المصداقية، في حين اعتبرت أخرى أن القصة تثير الضحك.
وسائل الإعلام الجزائرية الموالية للنظام العسكري استندت في اتهاماتها إلى تسجيل صوتي وصفته بـ”الخطير”، وقالت إنه يعود لأحد أفراد الاستخبارات المغربية الذي يحث طالبات طب جزائريات على المشاركة في التظاهرات. ومن خلال هذه الحجة، جددت الصحافة الجزائرية روايتها المعهودة حول دور “المخزن” في إثارة الاضطرابات الطلابية. ورغم اعترافها بأن التسجيل يظهر محادثة بين طالبة جزائرية تدعى “شهرزاد” وطالبة مغربية عبر تطبيق “ميسنجر”، أصرت الصحف الجزائرية على ربط هذه المحادثة بحملة تحريضية منظمة من المخابرات المغربية.
من جهة أخرى، لا يزال طلبة الطب والصيدلة وطب الأسنان في الجزائر مستمرين في احتجاجاتهم للأسبوع الثالث على التوالي، حيث قاطعوا جميع المحاضرات في مختلف الكليات، مطالبين بتحسين مستوى التعليم الطبي. وأكد الطلاب في بيان لهم أنهم يعانون من نقص حاد في المرافق التدريبية والبيئة التعليمية المناسبة، إلى جانب انتقادهم لعدم تلقيهم المنحة الدراسية الكافية التي تضمن لهم ظروفاً تعليمية ملائمة، ما دفعهم للاحتجاج على ما وصفوه بالتهميش الذي يعانونه مقارنة مع باقي التخصصات.
14/11/2024